* ﴿إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى﴾ [النجم: ١٦].
(يَغْشى) أي: يغطيها من عظيم خلق الله ومن البهاء والحُسن ما يغطيها وما يبهر العقول، وما لا يعلم حقيقته إلا الله.
* ﴿فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى﴾ [النجم: ٥٤].
(فَغَشَّاهَا) أَلْبَسَهَا اللَّه وغطاها (مَا غَشَّى) من الْحِجَارَةِ الْمَنْضُودَةِ الْمُسَوَّمَة والعذاب الأليم -وهم قوم لوط- وجعل عالِيَها سافلَها.
غيّا
قال تعالى: ﴿فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا﴾ [مريم: ٥٩].
(غَيًّا): الخسران والهلاك؛ أي: سوف يلقون جزاء ذلك، وهو الخسران والهلاك. وقيل: اسم وادٍ في جهنم.
* ﴿مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى﴾ [النجم: ٢].
(غَوَى): اقتران كلمة (غوى) مع كلمة (ضل) يفيد المغايرة في المعنى؛ فالضلال هو البُعد عن الحق، والغواية هي نتيجته وهي الخسران.
فالمعنى: ما ضل عن طريق الحق ولا خاب سعيه. وإن كان اللفظ يترادف إذا أُفرِد مع الضلال والباطل والشر.
* ﴿فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُنَ﴾ [الشعراء: ٩٤].
الذين كُبْكِبُوا في جهنم صنفان لا صراط لهم، بل يقذفون فيها جماعات، يتقدم كل جماعة إلهُهَا المعبود من دون الله.
(هم): الضمير يعود للآلهة المعبودة من دون الله؛ من الجمادات ومن الذين عُبدوا بإرادتهم كفرعون؛ فلا يدخل فيهم الملائكة، وعيسى، وعُزَير ﵈.
(الغاوون): العابدون لهم من الإنس والجن. ومعنى (الغاوون): الخاسرون باتباع طريق الضلال.
* ﴿قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ [الأعراف: ١٦].
نسب إبليسُ الغواية بسوء أدبه إلى ربه، والحقيقة أنه هو الذي غوى برسوبه في الامتحان.
(أغويتني) أي: تسببت في خسارتي وهلاكي؛ فالله تعالى لم يُضله وهو يريد الهداية، بل أضله لأنه اتبع طريق الضلال باستكباره وعناده.