[شوى]
قال تعالى: ﴿نَزَّاعَة لِلشَّوَى ١٦﴾ [المعارج: ١٦].
(للشوى): اختلف فيه المفسرون وأهل اللغة:
- فقيل: هي أطراف الإنسان.
- وقيل: (الشواة): جلدة الرأس، وجمعها شوى.
فالمراد: أن جهنم من شدة الحرارة تُسقط فروة الرأس، وتقتلع الأطراف والأعضاء من أماكنها، والتعبير بالنزع وبصيغة المبالغة: يصور شدة الجذب والاقتلاع، نسأل الله السلامة!!
[شوبا]
قال تعالى: ﴿ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ﴾ [الصافات: ٦٧].
(لَشَوْبًا) الشوب هو: الخليط والمزيج، ومنه: الشوائب، وهي: الأقذار تختلط بالعسل أو غيره، وسُمّي الشَّيْب شيبًا: لأنه يخالط سواد ولون الشعر.
والمعنى: أن أهل النار إذا أكلوا الزّقوم، فإنهم يشربون على إثرها شرابًا ممزوجًا من الحميم، وهو: ماء بالغ الحرارة، نسأل الله السلامة!!
[شياطينهم]
قال تعالى: ﴿وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِءُونَ﴾ [البقرة: ١٤].
(شَيَاطِينِهِم) أي: رؤوس الكفر من الإنس. وليس الشياطين المعروفة.
وصفهم بالشياطين: لتشبّههم بهم في التّمَرّد والعُتُو.
فائدة:
(وإذا خلوا إلى) لم يقل: خلوا بهم؛ لأن (خلوا ب) لها معنيان أحدهما لا ينطبق مع الآية؛ فربما عُدّيت ب (إلى) دفعًا للتّوهّم:
- فالمعنى الأول: تقول العرب: (خلوت بفلان) أي: اختليت به للسخرية والنيل منه.
- والمعنى الثاني: من الخلوة المجردة؛ أي: انفردت به.