للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[حرف الفاء]

[فارض]

قال تعالى: ﴿قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ﴾ [البقرة: ٦٨].

(لا فَارِضٌ) أي: لا هَرِمَة عجوز؛ تقول العرب: (فَرَضَتِ البقرة) أي: هَرِمَت، (ولا بكر) أي: لا صغيرة، (عَوَانٌ) العوان: النصف؛ لا هي كبيرة ولا صغيرة.

فالمعنى: أنها بقرة لا صغيرة ولا كبيرة، بل متوسطة السن.

[فاقرة]

قال تعالى: ﴿وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ ٢٤ تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ﴾ [القيامة: ٢٤ - ٢٥].

(فَاقِرَةٌ) أصل الفاقرة: هي الداهية الشديدة التي تكسر فَقَار الظهر.

والمعنى الإجمالي للآيتين الكريمتين: يبين الله فيهما حال الكفار ومَن آثروا العاجلة على الآخرة يوم القيامة، حينما عاينوا العذاب ورأوا نتيجة معصيتهم وجحودهم لرب الأرباب؛ فجاءوا بوجوه أكْلَحَهَا الكفرُ وسوّدتها الخطايا، وجوه باسرة عابسة لِمَا رأت من العذاب.

فالظن هنا بمعنى: اليقين، والعلم اليقين بأنها أمام داهية عظيمة، ومُقْدِمَة على مصيبة المصائب التي لم تكن تحسب لها أي حساب.

انظر: مفردة (بسر) في حرف الباء.

[الفتح]

قال تعالى: ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ٢٨ قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ﴾ [السجدة: ٢٨ - ٢٩].

(الفتح) الفتح في كتاب الله له عدة معان بحسب سياق الآيات.

- الفتح يراد به: يوم القيامة.

- أو: صلح الحديبية، أو فتح مكة، أو فتح المسلمين لبلاد الكفر.

- والفتح بمعنى: النصر والظَّفر.

- والفتح بمعنى: السعة والفرج.

- والفتح بمعنى: الفصل والقضاء والحكم.

<<  <   >  >>