[طلح]
قال تعالى: ﴿وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ﴾ [الواقعة: ٢٩].
(طلح) الطلح له معنيان:
١ - قيل: هو شجر الموز؛ لأن ثمرها متراكب بعضُه فوق بعض.
٢ - وقيل: هي شجر شوك، شوكها متقارب متراكب، يجعل الله مكان كل شوكة ثمرة.
وهذا ما يرجحه الحديث الشريف: عن عتبة بن عبد السلمي قال: كنت جالسًا مع رسول الله ﷺ فجاء أعرابي فقال: يا رسول الله، أسمعك تذكر شجرة في الجنة لا أعلم في الدنيا أكثر شوكًا منها -يعني: الطلح- فقال رسول الله ﷺ: «فإن الله يجعل مكان كل شوكة -يعني: من شجرة الطلح في الجنة- مثل خِصْية التّيس الملبود -يعني: المخصي- فيها سبعون لونًا من الطعام لا يشبه لونه لون الآخر». الأحاديث الصحيحة (٢٧٣٤).
وشجرة الطلح معروفة باسمها وشوكها المتراكب في جزيرة العرب.
(منضود): انظر المفردة ومشتقاتها في حرف الميم (منضود).
طوْلا
قال تعالى: ﴿وَمَن لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ﴾ [النساء: ٢٥].
(طولًا) أصل معنى الطوْل: من سعة الغنى والفضل، والاستطالة به على الغير؛ تقول العرب: (لفلان على فلان طَوْلٌ) أي: له عليه فضل.
والمعنى هنا: من لم يملك الغنى والسعة في المال لمهر النكاح والقدرة على النفقة للزواج من الحرائر، فليتزوج من الإماء المسلمات.
* ومثلها في المعنى قوله تعالى: ﴿وَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللَّهِ وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُوْلُوا الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُوا ذَرْنَا نَكُنْ مَعَ الْقَاعِدِينَ﴾ [التوبة: ٨٦].
(أُولُو الطَّوْلِ) أصحاب الغنى والسعة وفضل المال من المنافقين.
* ومثلها في أصل المعنى قوله تعالى: ﴿غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ﴾ [غافر: ٣].
(ذِي الطَّوْلِ) وهو وصف لله تعالى؛ أي: واسع الغنى والقدرة والتّفضل والإحسان.