أما من قال من المفسرين بضم الجيم -الجُمل- وهو: الحبل الغليظ المضفور كحبل السفينة، فهي قراءة شاذة لا يُعتد بها؛ لأنها ليست من القراءات العشر المتواترة المقبولة.
(سَمِّ الخِيَاطِ) أي: ثقب الإبرة.
(السَّمّ): هو الخرق، أو الثقب؛ تقول العرب:(سِمام الإنسان) أي: فتحات أنفه وفمه وأذنيه.
(والخياط): هو المخيط؛ حيث تسمي العرب الإبرة مَخِيطًا.
والمعنى: أن الذين كذّبوا بآيات الله واستكبروا عنها فلم يؤمنوا ولم يعملوا الصالحات، وعاشوا على الشرك والفساد؛ فهؤلاء إذا مات أحدُهم وعَرجَت الملائكة بروحه إلى السماء لا تُفتح له أبوابها؛ فتهوي روحُه إلى النار، ثم يكون مآله فيها يوم القيامة؛ لذلك قال تعالى: ﴿وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ﴾ فعلّق دخولهم الجنة على مستحيل، وهو دخول الجَمل في ثقب الإبرة، والمعلق على المستحيل مستحيل، نسأل الله السلامة!