للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

* ﴿وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا﴾ [النساء: ٦].

(آنَسْتُمْ) أبصرتم وعلمتم.

* ﴿فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ﴾ [القصص: ٢٩].

(آنَسَ - آنَسْتُ) أبصرتُ ورأيتُ.

فائدة:

تقول العرب: (آنست كذا) أي: أبصرته، و (آنستُ منه رشدًا): علمتُه، و (آنستُ صوتًا): سمعتُه.

تُسْحَرون

قال تعالى: ﴿قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ٨٨ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ﴾ [المؤمنون: ٨٨ - ٨٩].

(تُسحرون) عبر عنه بالسِّحر؛ لأنهم خُدعوا وصرفوا عن الحق.

والمعنى المُجمل: كيف سُحرت أعينكم عن رؤية الحق؟! أين ذهبت عقولكم وانطلت عليكم خدعة إبليس؛ فرأيتم الحق باطلًا، والصدق كذبًا، والفساد صلاحًا؟! صُرفتُم عن الحق كما يُصرف المسحور مع وضوح الأدلة!

(وهو يُجير ولا يجار عليه) سبق ذكرها في حرف الجيم (جار).

[تسرحون]

قال تعالى: ﴿وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ﴾ [النحل: ٦].

(وحين تسْرَحُونَ) أي: حين تطلقونها وتسرّحونها من الحظائر إلى المراعي صباحًا.

(حين تُرِيحُونَ) أي: حين تعودون بها إلى منازلها وقت الرّواح وهو المساء، أو وقت راحتها وسكونها بالعشي.

والجَمال في قوله: (ولكم فيها جمالٌ): أن العربيّ إذا خرجت إبلُه أو مرتْ به، ينظر إليها مسرورًا بجمالها؛ ويقال: هذه إبل فلان.

تُسِيمون

قال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ﴾ [النحل: ١٠].

<<  <   >  >>