للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولذا فالمؤمن الذي يمعن النظر في مشاهدة هذا الكون ونواميسه، ويلمس فيه ما يذهب بلبه، يملك عليه شعوره من العظمة والإتقان، يجد كل الطمأنينة والحق في إثبات الحياة الآخرة، ويجد أن الحياة الأخروية ليست مما يخرج عن طاق القدرة الإلهية، قدرة مبدع هذا الكون ومدبره، ولا عن حكمته السامية (١).

وقد أشار بعض الفضلاء إلى أن أدلة البعث تنتظم الجواز والوجوب، قال الإمام عبد الرحمن بن نجم العبادي الحنبلي: " والأدلة على البعث جوازاً ووجوباً: أما الجواز، فالنظائر الحسية، وأما الوجوب، فما وعد الله تعالى به من البعث والإعادة، وإكرام الطائعين بجنته، وإهانة المجرمين بعقوبته، وما اقتنع للخلق بتكرير وعده الصادق حتى حلف على ذلك في عدة مواضع " (٢).


(١) دروزة عزت: التفسير الحديث، دار إحياء الكتب العربية - القاهرة، ١٣٨٣ هـ، ص (٢٩٧).
(٢) عبد الرحمن العبادي: استخراج الجدال من القرآن الكريم، ت: د. زاهر الألمعي، ص (٩٨).

<<  <   >  >>