للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المطلب الثامن أول من يستفتح باب الجنة , وأول الأمم دخولاً إلى الجنة:

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - في الواسطية -:" وأول من يستفتح باب الجنة محمد - صلى الله عليه وسلم - وأول من يدخل الجنة من الأمم: أمته " (١).

مما اتفقت عليه الأمة، ودلت عليه دلائل الكتاب والسنة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أفضل الخلق، وفضائله كثيرة.

يقول الإمام ابن تيمية:" وفضائله - صلى الله عليه وسلم - وفضائل أمته كثيرة، ومن حين بعثه الله، جعله الله الفارق بين أوليائه، وبين أعدائه " (٢).

ويقول الإمام ابن القطان الفاسي في حكاية إجماع العلماء على فضائل النبي - صلى الله عليه وسلم -:" وكذلك اختص محمداً - صلى الله عليه وسلم -بأن أنزل عليه القرآن العظيم، والذكر الحكيم المعجز ... ، الذي ليس في قدر المخلوقين الإتيان بمثله، ولو تظاهر على ذلك الإنس والجن، وبأن جعله خاتم النبيين، والشفيع للمذنبين من الأولين والآخرين، وبأن أرسله إلى الخلق أجمعين، وخصه بالحوض المورود، والكوثر المحمود " (٣).

ويقول الإمام الغزالي في عقيدته:" وفضله على سائر الأنبياء، وجعله سيد البشر، ومنع كمال الإيمان بشهادة التوحيد، وهو قولك (لا إله إلا الله)،مالم يقترن بها الشهادة بالرسول، وهو قولك (محمد رسول الله) " (٤).

وشرف النبي - صلى الله عليه وسلم - وعلو منزلته، أمر متفق عليه، تواترت مقالات العلماء والأئمة في بيانه:

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية:" وقد اتفق المسلمون على أنه - صلى الله عليه وسلم - أعظم الخلق جاهاً عند الله، ولا جاه لمخلوق عند الله أعظم من جاهه، ولا شفاعة أعظم من شفاعته" (٥).


(١) ابن تيمية: مجموع الفتاوى، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف - المدينة النبوية (٣/ ١٤٧)
(٢) ابن تيمية: مجموع الفتاوى، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف - المدينة النبوية (١١/ ١٦٣)
(٣) ابن القطان: الإقناع في مسائل الإجماع، دار الكتب العلمية - بيروت، ط ١ ١٤٢٦ هـ، (١/ ٥٠)
(٤) الغزالي: بداية الهداية، دار المنهاج جدة، ط ١ ١٤٢٥ هـ، ص (٢٨٢)
(٥) ابن تيمية: مجموع الفتاوى، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف - المدينة النبوية: (١/ ١٤٥)

<<  <   >  >>