تجمع الإنسان بأخيه الإنسان وشائج كثيرة، وروابط عديدة، كل وشيجة لها حقوق، وعليها واجبات. فاجتماع الإنسان بالإنسان في هذا الكون العامر الفسيح، يُوجب التعايش والتعاون؛ لإبقاء النوع البشري وفق ما أراد الله تعالى وشرع. ومع تعدد الوشائج والروابط الإنسانية في هذا الكون، إلا أن أعظم الوشائج وأعلاها، وأكرم الروابط وأنداها بين البشر، وشيجة الإيمان، ورباط العقيدة والتوحيد.
فجميع هذه الوشائج والروابط، التي تنتمي إليها الإنسانية، مبناها على العدل والإحسان، واحترام حقوق الإنسان، ولو اختلفت في عقائدها وانتمائتها. فالإسلام أعطى جميع البشر حقوقهم، واحترم إنسانيتهم فالجميع يقفون أمام مبادئ الإسلام العامة في مقام واحد، فمبادئ العدالة والاستحقاق، والحرية، لا تفرق بين لون ولون، ولا بين جنس وجنس وهذا لا ينافي مبدأ الولاء والبراء في الإسلام.
وتختلف علاقة الإنسان بغيره بناء على اعتبارات:
١ - فعلاقته بأصوله: تقوم على المحبة والاحترام، والتقدير والإحسان، والبر والإجلال؛ لأنهما سبب وجوده في هذه الحياة، وبرهما والإحسان إليهما، مقترن بتوحيد الله جل وعلا.
٢ - وعلاقته بفروعه: تقوم على الحب والرحمة، والعطف والشفقة والنصح والتربية الحسنة.
٣ - وعلاقته بحواشيه: تقوم على الحب والاحترام والتقدير، والبذل والمساعدة وعدم التقتير.
٤ - وعلاقته بذوي قراباته: تقوم على المحبة والوصال، والتعاون والانتصار.
٥ - وعلاقته بالمسلمين: تقوم على المحبة والإخاء، والتواصل والوفاء
٦ - وعلاقته بغير المسلمين: تقوم على الوفاء بالعهد، والقسط في التعامل.
٧ - وعلاقته بزوجه: تقوم على المودة والرحمة، وحسن العشرة ... وأداء الحقوق.