مما لا شك فيه، أنه لا صلاح للأفراد، ولا حياة للمجتمعات، إلا بحياة الضمير الإنساني، الذي يكبح جنوح النفس نحو الطغيان، وهو نتاجٌ للمراقبة الإلهية، وأثرٌ من آثار الإيمان بالآخرة، ولذا أوصي:
١ - بالتذكير الدائم والمستمر بشتي الأساليب، ومختلف الوسائل بالحياة الآخرة، بما فيها النعيم والجحيم، وغرسها في قلوب الناشئة والأجيال، والاستعانة بالتقنيات الحديثة لخدمة هذا الشأن.
٢ - إقامة منتديات وملتقيات تدار فيها أخبار الآخرة، وتعمق فيها أمور العقائد، وتجرى فيها المسابقات والمنافسات للبحث والتحري والتقصي لمسائل الآخرة.
٣ - إعداد بحوث علمية مستقلة لأحداث الآخرة، تشمل أحكامها، ومسائلها، والآثار المترتبة عليها من جميع النواحي الإنسانية:(الدينية، والثقافية، والاجتماعية، والنفسية والسلوكية).
٤ - دراسة المجتمعات الإنسانية، والنِحل الدينية، ومعرفة أثر الإيمان بالآخرة على تعاملاتها واستقرارها، وانتشار السعادة والطمأنينة فيها، ودوره في استتباب الأمن في ربوعها.
٥ - مسح شامل لظواهر الانحراف في الأفراد والمجتمعات، ثم المقارنة بين الزواجر الأرضية، والزواجر السماوية، وأثر الإيمان بالآخرة على محو هذه الظواهر السيئة.
٦ - تضمين هذا الركن العظيم، في مناهج التعليم لجميع المستويات، وعرضه بأسلوب جديد، يقرب معانيه، ويوضح مقاصده ومراميه؛ لما له من الأثر البالغ، والنتيجة الفعالة في الإصلاح، وهو سلاح لمحاربة الفساد الذي أطل على المجتمعات، عبر وسائل التقنية بجميع أصنافها.
٧ - دراسة بقية أركان الإيمان، وبيان الآثار المترتبة عليها، نفسياً، وسلوكياً، وأخلاقياً، واجتماعياً.
٨ - التذكير به في الخطب والأعياد والمناسبات بحسب الحاجة؛ لأجل خلق توازن بين مشتهيات النفس ومتطلباتها، خاصة في هذه الأزمان التي أصبحت الفتن تطل على المسلمين من كل جهة ومكان.
٩ - الاستفادة من التقنية الحديثة، ووسائل التواصل الاجتماعي؛ لنشر ما صح من أخبار الآخرة، والتذكير بها.