للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي هذه العقيدة يقول الشيخ حماد الأنصاري: " كتاب الواسطية وفِقَ فيه شيخ الإسلام، فقد جمع فيه التوحيد كله، واختَصرتُها في خمس نقاط، كل نقطة تأخذ محاضرة قدرها ساعتان "، ويقول: " العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام كبيرة المعنى، نستطيع أن نضع في شرحها مجلدات" (١).

ويقول الشيخ عبدالرحمن البراك: " ومن أمتع وأفضل ما أُلّف في الاعتقاد هذه العقيدة " العقيدة الواسطية " التي ذكر أنه كتبها وهو قاعد بعد العصر كتبها في مجلس واحد، وقد نوظر في شأنها وجودل؛ لأنه قرر فيها اعتقاد أهل السنة والجماعة من السلف الصالح من الصحابة والتابعين وأئمة الدين ومن سلك سبيلهم ". ويقول: " أما العقيدة الواسطية فإنها خالصة، فيها تقرير لمعتقد أهل السنة والجماعة، وبيان أصولهم، مع التبرير على ذلك من القرآن ومن السنة، من غير تعرض لشبهات المخالفين، ومن غير تطويل لمناقشتها فلذلك كانت هذه العقيدة جديرة بالحفظ " (٢).

ومع ما لحق شيخ الإسلام من إساءات إلا أن ساحته برئت منها، يقول الإمام ابن كثير: " .. وفي الكتاب أنا كنا سمعنا بعقد مجلس للشيخ تقي الدين ابن تيمية، وقد بلغنا ما عُقد له عن المجالس، وأنه على مذهب السلف وإنما أردنا براءة ساحته مما نسب إليه ... " (٣)

[الدراسات السابقة]

قد تم بحث هذا الموضوع الهام من قِبل جماعة من أهل العلم من المتقدمين والمتأخرين، علمًا أن كتب العقائد عقدت فصولاً خاصة تحدثت فيها عن أخبار اليوم الآخر، إلا أن بعض العلماء أفرد رسائل خاصة تحدثت عن هذا اليوم.

- فالإمام القرطبي له كتاب " التذكرة "، أفاض في ذكر الأخبار عن الموت وما بعده.

- وللإمام البيهقي كتاب " البعث والنشور "، وآخر في إثبات عذاب القبر

- وكتاب الأهوال للإمام ابن أبي الدنيا، وللإمام الإشبيلي كتاب" العاقبة في ذكر الموت".


(١) الأنصاري: المجموع في ترجمة العلامة حماد الأنصاري، لعبد الأول بن حماد الأنصاري ط ١، (٢/ ٧١١).
(٢) البراك: شرح العقيدة الواسطية ت: عبدالرحمن السديس، ص (٧).
(٣) ابن كثير: البداية والنهاية ت: علي شيري، (١٤/ ٤٣).

<<  <   >  >>