للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المسألة الخامسة: علاقة الإنسان بآخرته]

إذا كانت الدنيا وسيلة، فإن الآخرة هي الغاية، وإذا كانت الدنيا طريق فإن الآخرة هي الهدف، والعلاقة بينهما: إما بين إفراط وتفريط، أو بين سلب وإيجاب. فحين تقوم علاقة الإنسان بالآخرة على مبدأ: «إِنَّ اليَوْمَ عَمَلٌ وَلَا حِسَابَ، وَغَدًا حِسَابٌ وَلَا عَمَلٌ» (١)، فإن العلاقة بين الدنيا والآخرة، تكون علاقة إيجاب؛ إذ نظر إلى أن الدنيا وسيلة، والآخرة غاية وهدف، وحين تقوم علاقة الإنسان بالآخرة على مبدأ «مَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ» (٢)،


(١) أخرجه البخاري في صحيحه عن علي رضي الله عنه، في كتاب الرقاق، باب في الأمل وطوله.
(٢) أخرجه الترمذي في جامعه، أبواب صفة القيامة الرقائق والورع، باب ح (٢٤٦٥) ..

<<  <   >  >>