وينبغي أن يُعلم: أن هذه الحياة لا تستحق اسم الحياة، قياساً بالحياة الآخرة ... فالذي وفق في حياته بإحسان العمل، وإخلاص التوحيد، وسلامة القلب، وصفاء النية، قدم على تلك الدار ناسياً بلاءه، تاركاً خلف ظهره جميع آلالمه وأحزانه، قائلاً قول المؤمنين: {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (٣٤)} [فاطر:٣٤].