للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفسر العلماء قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (ومن فتنة الممات)، في الدعاء الذي كان يدعو به في الصلاة: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا، وَفِتْنَةِ المَمَاتِ «(١)، بفتنة القبر، وعلى هذا الوجه لا يكون هناك تكرار مع قوله: (عذاب القبر)؛ لأن العذاب مرتب على الفتنة، والسبب غير المسبب (٢).


(١) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الوضوء، باب الدعاء قبل السلام ح (٨٣٢).
(٢) ابن دقيق العيد: إحكام الأحكام: (١/ ٣١١)، ابن حجر: فتح الباري: (٢/ ٣١٩)، العيني: شرح سنن أبي داود: (٤/ ٩٢).

<<  <   >  >>