(والفاضل النحرير فيهم دأبه ... قَول ارسطاطاليس أَو بقراط)
(وعلوم دين الله نادت جهرة ... هَذَا زمَان فِيهِ طيّ بساطي)
وَكَانَ عَالما فَاضلا متقللاً من الدُّنْيَا وَمَعَ ذَلِك لَا يَخْلُو من المآكل الطّيبَة مَاتَ في أول سنة ٧٤٨ ثَمَان وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة
(١١٧) السَّيِّد جَعْفَر بن مطهر بن مُحَمَّد الجرموزي
الرئيس الْكَاتِب الشَّاعِر ولاه المتَوَكل على الله إسماعيل بِلَاد العدين وَبعد ذَلِك صَار كَاتبا مَعَ السَّيِّد عبد الله بن يحيى بن مُحَمَّد بن الْحسن بن الإمام الْقَاسِم لما استولى على بِلَاد العدين وَغَيرهمَا وَكَانَ صَاحب التَّرْجَمَة متشبهاً بالصاحب بن عباد وأبي إسحاق الصابي مكثراً من ذكرهمَا حَتَّى في شعره وَمَا أحسن قَوْله في ذَلِك بعد الترشيح الْفَائِق
(فوَاللَّه مَا أدرى علام أتيتكم ... على لحيتى أم بغلتى كنت أركب)
وَكَانَت وَفَاته في حُدُود سنة ١٠٩٦ سِتّ وَتِسْعين وَألف بالعدين ووالده هُوَ الْجَامِع لسيرة الإمام الْقَاسِم بن مُحَمَّد وَولده الْمُؤَيد السِّيرَة الحافلة الْمَشْهُورَة وَكَانَ لَهُ فِي حَرْب الأتراك عناية كُلية وولاه الإمام المتَوَكل على الله إسماعيل عتمة