فِي أَيَّامه وَأَيَّام أَخِيه متصرفاً في الممالك فَكيف أَقتلهُ فأحضروا الطَّبِيب ابْن الحران اليهودي طَبِيب خربيدا فَسَأَلُوهُ عَن سَبَب موت خربيدا فَقَالَ أَصَابَته عِلّة فَوَقع لَهُ إسهال بِسَبَبِهَا نَحْو ثَلَاث مائَة مجْلِس فطلبني بِحُضُور رشيد الدولة وَطلب الْأَطِبَّاء فاتفقنا على أَن نُعْطِيه ادوية قابضة حابسة فَقَالَ رشيد الدولة هُوَ الْآن يحْتَاج إِلَى الاستفراغ فسقيناه مسهلاً فَوَقع لَهُ من ذَلِك نَحْو سبعين مَجْلِسا فَسَقَطت قوته فَمَاتَ وَصدقه رشيد الدولة على ذَلِك فَقَالَ جوابان لرشيد الدولة فَأَنت قتلته وَأمر بقتْله فَقتل وفصلوا اعضاه وبعثوا إِلَى كل بلد بعضو وَيُقَال أنه وجد لَهُ بعد قَتله ألف ألف مِثْقَال وَكَانَ قَتله فى سنة ٧١٦ سِتّ عشر وَسَبْعمائة وعمره فَوق ثَمَانِينَ سنة قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ لَهُ رَأْي ودهاء ومروءة وَكَانَ الشَّيْخ تَاج الدَّين الْأَفْضَل يذمه ويرميه بدين الْأَوَائِل
حرف الْقَاف
السَّيِّد الْقَاسِم بن إِبْرَاهِيم بن الْحسن بن يُوسُف
ابْن المهدي مُحَمَّد بن المهدي أَحْمد بن الْحسن ابْن الإِمَام الْقَاسِم بن مُحَمَّد ولد بعد أَخِيه إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم الْمُتَقَدّم تَارِيخ وِلَادَته في تَرْجَمته وَنَشَأ بِصَنْعَاء وَأخذ الْعلم عَن جمَاعَة من علمائها وَمِنْهُم شَيخنَا أَحْمد بن مُحَمَّد الْحرَازِي الْمُتَقَدّم ذكره والقاضي علي بن أَحْمد الْحكمِي وَغَيرهمَا وَقَرَأَ على فى شرح غَايَة السول وفي شرحي على الْمُنْتَقى وفي مؤلفي الْمُسَمّى بالدرر وَشَرحه الْمُسَمّى بالدراري وفي البخاري وأمالي الإِمَام أَحْمد بن عِيسَى وَهُوَ من فضلاء آل الإِمَام علما وَعَملا وَحسن اخلاق وَله نظم حسن فَمِنْهُ