وَهَذَا الْجَواب أَكْثَره لَا يعجبني فإني كتبته إِلَى صَاحب التَّرْجَمَة حَال تَحْرِير جَوَاب كِتَابه بِدُونِ تدبر وَلَا تفكر بل قَالَ رَسُوله أنه عازم فِي تِلْكَ السَّاعَة فكتبته وَهُوَ قَائِم على الْبَاب والمترجم لَهُ عافاه الله مُسْتَمر على حَاله الْحسن صرف الله عَنهُ جَمِيع المحن
ثمَّ إن صَاحب التَّرْجَمَة رغب عَن الْقَضَاء لأجل مَا حصل من الْفِتَن بتهامة وَوصل إِلَى صنعاء وَأخذ عَنى فِي فنون الحَدِيث ثمَّ مرض مَرضا طَويلا وانتقل إِلَى رَحمَه الله فِي شهر رَجَب سنة ١٢٢٣ ثَلَاث وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ وَألف
مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن بكر بن مُحَمَّد ابْن مَرْزُوق بن عبد الله العجيسي التلمساني
المالكي الْمَعْرُوف بِابْن مَرْزُوق ولد فِي ثَالِث عشر ربيع الأول سنة ٧٦٦ سِتّ وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة واشتغل ببلاده على جمَاعَة من أَهلهَا وَحج وَسمع من الْبَهَاء الدماميني بالإسكندرية والنويري بِمَكَّة وَدخل الْقَاهِرَة وَقَرَأَ على البلقيني وَابْن الملقن والعراقي وَغَيرهم ولازم الْمُحب بن هِشَام فِي الْعَرَبيَّة وَحج مرة أُخْرَى ولقي جمَاعَة من الْأَعْيَان وَأخذ عَنهُ ابْن حجر