الْقَاسِم ابْن أَمِير الْمُؤمنِينَ المتَوَكل على الله أَحْمد
ابْن أَمِير الْمُؤمنِينَ الْمَنْصُور بِاللَّه علي ابْن أَمِير الْمُؤمنِينَ المهدي الْعَبَّاس ابْن أَمِير الْمُؤمنِينَ الْمَنْصُور حُسَيْن ابْن أَمِير الْمُؤمنِينَ المتَوَكل الْقَاسِم ابْن حُسَيْن بن أَحْمد بن أحسن ابْن الإِمَام الْقَاسِم بن مُحَمَّد ولد سنة ١٢١١ إحدى عشر وَمِائَتَيْنِ وَألف
وَنَشَأ فِي حجر الْخلَافَة نشواً طَاهِرا فَلَمَّا قَارب سن الْبلُوغ قَرَأَ بُلُوغ المرام على الشَّيْخ الْعَلامَة مُحَمَّد عَابِد السندي عِنْد وفوده إِلَى حَضْرَة أَبِيه ثمَّ حفظه من أَوله إِلَى آخِره عَن ظهر قلب وَوصل إِلَى وأسمعه عليّ من حفظه من أَوله إِلَى آخِره وَالْكتاب بيدي فسبحان الفاتح المانح وَهُوَ الْآن يسمع عليّ صَحِيح البخارى وَمُسلم يفد إِلَى في بعض أَيَّام الْأُسْبُوع ويواظب على ذَلِك مواظبة عَظِيمَة وَيفهم فهماً جيداً ويحفظ حفظاً صَالحا مَعَ اشْتِغَاله بِقِرَاءَة علم الْآلَة وإكبابه على مطالعة الْكتب الحديثية وَله بِالسنةِ المطهرة شغف عَظِيم ومحبة زَائِدَة وَيعْمل بِكُل مَا صَحَّ مِنْهَا وَلَا يبالي أطار لوم من يلومه أم وَقع وَلَا يلْتَفت إِلَى من يُرِيد صده عَن ذَلِك لِأَنَّهُ قد عرف أَن هَذَا هُوَ الْحق الذي بعث الله بِهِ رَسُوله وَأنزل بِهِ كِتَابه
ووالده مَوْلَانَا الإِمَام حفظه الله يرغبه في ذَلِك ويقوي عزمه عَلَيْهِ وَيُعْجِبهُ مَا يرى مِنْهُ وَالْحَمْد لله الذي أخرج من هَذَا الْبَيْت الشّريف مثل هَذَا الْفَاضِل زَاده الله علماً وكمالاً وَعَملا بِالْحَقِّ وانقياداً لَهُ