الوهوم مُخْتَصر ضِيَاء الحلوم فِي مُجَلد وَشرع فِي شرح على الأزهار وَأورد الْأَدِلَّة وَمَشى على نمط الِاجْتِهَاد وَبلغ فِيهِ إِلَى آخر كتاب الْحَج
الإِمَام الواثق المطهر بن مُحَمَّد بن المطهر بن يحيى
قد تقدم تَمام نسبه ولد لَيْلَة سادس عشْرين من ذي الْقعدَة سنة ٧٠٢ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعمائة وَأخذ عَن وَالِده الإِمَام مُحَمَّد بن المطهر الْمُتَقَدّم ذكره وَغَيره وبرع فِي الْعُلُوم لَا سِيمَا علم البلاغة فإنه قَلِيل النظير فِي ذَلِك وأشعاره الفائقة ورسائله الرائقة شاهدة لذَلِك بِحَيْثُ يفوق على رسائل البلغاء الْمَشَاهِير من أهل العصور الْمُتَقَدّمَة وَلما مَاتَ فِي تَارِيخ مَوته كَمَا تقدم دعى صَاحب التَّرْجَمَة إِلَى نَفسه وتكنى بالواثق وَفتح صنعاء ثمَّ عَارضه الإِمَام المهدي علي بن مُحَمَّد الْمُتَقَدّم ذكره فَتنحّى هَذَا وَلما مَاتَ الإِمَام المهدي وَقَامَ وَالِده الإِمَام النَّاصِر صَلَاح الدَّين حاول صَاحب التَّرْجَمَة فِي الْقيام بِالْإِمَامَةِ فَامْتنعَ وَاسْتمرّ مكبا على الْعلم حَتَّى مَاتَ فِي نَيف وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة وعمره زِيَادَة على ثَمَانِينَ سنة
الإِمَام المتَوَكل على الله المطهر بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان ابْن يحيى الْحُسَيْن بن علي بن مُحَمَّد
ابْن حَمْزَة بن الْحسن بن عبد الرَّحْمَن بن يحيى بن عبد الله بن الْحُسَيْن ابْن الْقَاسِم بن إِبْرَاهِيم بن اسمعيل بن إِبْرَاهِيم بن الْحسن بن الْحسن بن على