للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابْن أَبى طَالب سَلام الله عَلَيْهِ وَعَلَيْهِم هُوَ أحد أَئِمَّة الزيدية القائمين بالديار اليمنية ولد فِي أول الْقرن التَّاسِع ودعا إِلَى نَفسه بعد موت الإِمَام الْمَنْصُور علي بن صَلَاح الْمُتَقَدّم ذكره فِي سنة ٨٤٠ وأجابه جمَاعَة من الزيدية وَكَانَ عَالما كَبِيرا أَخذ الْعلم عَن الإِمَام المهدي احْمَد بن يحيى ولازمه مُدَّة طَوِيلَة أَخذ عَن غَيره وَملك كحلان وَغَيره من حصون المغارب ثمَّ ملك ذمار وعارضه الْمهْدي صَلَاح بن على ابْن مُحَمَّد بن أَبى الْقَاسِم وعارضهما الْمَنْصُور بِاللَّه النَّاصِر بن مُحَمَّد بن النَّاصِر بن احْمَد بن المطهر بن يحيى فَأسر هَذَا صَاحب التَّرْجَمَة وسجنه بمَكَان يُقَال لَهُ الربغة فَأَنْشَأَ صَاحب التَّرْجَمَة قصيدة يتوسل بهَا أَولهَا

(مَاذَا أَقُول وَمَا آتي وَمَا أذر ... فِي مدح من ضمنت مدحا لَهُ السُّور)

فَلَمَّا أتمهَا بلغت إِلَى وَزِير الحابس لَهُ فَقَالَ انْظُرُوا فإذنكم تَجِدُونَ الرجل قد خرج من السجْن ببركة هَذَا الشّعْر فَكَانَ الْأَمر كَمَا قَالَ وَبعد خُرُوجه من السجْن مازالت أَحْوَاله مُخْتَلفَة تَارَة يقوى وَتارَة يضعف إِلَى أَن مَاتَ فِي صفر سنة ٨٧٩ تسع وَسبعين وَثَمَانمِائَة بذمار وَدفن بهَا

مغلطاي بن قليج بن عبد الله الجكرى الحنفي

الْحَافِظ عَلَاء الدَّين صَاحب التصانيف ولد بعد سنة ٦٩٠ تسعين وسِتمِائَة وَقيل سنة ٦٨٩ وَسمع من احْمَد بن علي بن دَقِيق الْعِيد أخى الشَّيْخ تَقِيّ الدَّين والدبوسى وَغَيرهمَا وَأكْثر جدا من الْقِرَاءَة بِنَفسِهِ وَالسَّمَاع وَكتب الطباق ولازم الْجلَال القزويني ودرس بِالْقَاهِرَةِ فِي الحَدِيث وصنف تصانيف مِنْهَا شرح البخاري وذيل المؤتلف والمختلف والزهر الباسم فِي السِّيرَة النَّبَوِيَّة قَالَ ابْن رَجَب إن مصنفاته نَحْو الْمِائَة

<<  <  ج: ص:  >  >>