مَا ذكره السخاوى
مُحَمَّد بن ذانيال بن يُوسُف الموصلي الْحَكِيم شمس الدَّين الكحال
الْفَاضِل الأديب الشَّاعِر الْمَشْهُور السالك طَريقَة ابْن حجاج لَهُ أشياء مخترعة وَله تصانيف مِنْهَا الْكتاب الْمُسَمّى طيف الخيال وَله أرجوزة سَمَّاهَا عُقُود النظام فِيمَن ولي مصر من الْحُكَّام وَله نَوَادِر مضحكة مِنْهَا أَن خَصيا من خدم الْأَمِير خرج إِلَى نزهة مَعَ شخص من اتِّبَاع الْأَمِير يُقَال الحليق فبحث الْأَمِير عَنْهُمَا إِلَى ان وجدهما فأحضرهما وَأَرَادَ معاقبتهما فَنَهَضَ بن ذانيال فَقَالَ للأمير احْلق ذقن هَذَا القواد وَأَشَارَ للحليق وأخص هَذَا الْخَادِم وَأَشَارَ إِلَى الخصى فَضَحِك الْأَمِير وَسكن غَضَبه
وَمن ذَلِك أَنه أعطاه الْأَشْرَف فرسا يركبه إِذا طلع القلعة للْخدمَة فَرَآهُ على حمَار أعرج فاستدعاه وَسَأَلَهُ فَقَالَ يَا خوند بِعْت الْفرس وزدت عَلَيْهِ واشتريت هَذَا الْحمار فَضَحِك مِنْهُ
وَمن نظمه السائر قَوْله
(قد عقلنا وَالْعقل أي وثاق ... وصبرنا وَالصَّبْر مر المذاق)
(كل من كَانَ فَاضلا كَانَ مثلى ... فَاضلا عِنْد قسْمَة الأرزاق)
وَمن نظمه
(يَا سائلي عَن ضيعتي فِي الورى ... وصنعتي فيهم وإفلاس)
(مَا حَال من دِرْهَم إنفاقه ... يَأْخُذهُ من أعين النَّاس) وَمَات فِي ثاني عشر جُمَادَى الآخر سنة ٧١٠ عشر وَسَبْعمائة
مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن سعيد بن مَسْعُود الرومي الحنفي
ولد فِي سنة ٧٨٨ ثَمَان وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة كَمَا قَالَ الأسيوطي وَأخذ عَن الخافي وآخرين وَأكْثر من قِرَاءَة الكافية لِابْنِ الْحَاجِب وأقرائها حَتَّى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute