إِلَيْهِ وَاسْتمرّ على حَاله الْجَمِيل حَتَّى مَاتَ فِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ الرَّابِع وَالْعِشْرين من ذي الْقعدَة سنة ٨٨١ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وثمان مائَة
مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَبى الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن عبد الصَّمد بن حسن ابْن عبد المحسن أَبُو الْفضل المشدالي
بِفَتْح الْمِيم الْمُعْجَمَة وَتَشْديد اللَّام نِسْبَة إِلَى قَبيلَة من زواوة البجالي المغربي المالكي وَيعرف فِي الْمشرق بابي الْفضل وَفِي الْمغرب بِابْن أَبى الْقَاسِم ولد فِي لَيْلَة النّصْف من رَجَب سنة ٨٢١ إِحْدَى وَعشْرين وثمان مائَة أَو فِي الَّتِى بعْدهَا أَو فِي الَّتِى قبلهَا ببجالة وَحفظ بهَا الْقُرْآن وتلا بالسبع على أَبِيه وَحفظ شَيْئا كثيرا من المختصرات بل والمطولات وَأخذ عَن أَبى يَعْقُوب يُوسُف الربعي الصّرْف وَالْعرُوض وعَلى أَبى بكر التلمسانى الْعَرَبيَّة والمنطق وَالْأُصُول والميقات وعَلى البيروي فِي النَّحْو وعَلى إِبْرَاهِيم بن أَحْمد ابْن أَبى بكر فِيهِ وَفِي الْمنطق وعَلى الحسناوي فِي الْحساب وعَلى أَبِيه فِيمَا تقدم وَفِي الْأُصُول والمعاني وَالْبَيَان وَالتَّفْسِير والْحَدِيث وَالْفِقْه ثمَّ رَحل إِلَى تلمسان فبحث على ابْن مَرْزُوق وعَلى سَائِر علمائها فِي عدَّة عُلُوم مِنْهَا مَا تقدم وَمِنْهَا الْجَبْر والمقابلة والهيئة والمرايا والمناظر والأوفاق والطب والأسطرلاب والصفائح والجيوب والأرتماطيقي والموسيقا والطلمسات ثمَّ عَاد بجاية فِي سنة ٨٤٤ وَقد برع فِي الْعُلُوم واتسعت دائرته وَكَثُرت معارفه وبرز على أقرانه بل على مشايخه وتصدر للإقراء ببجالة إِلَى أَن رَحل مِنْهَا فَدخل بلد عيناب وقسطينة وَحضر عِنْد علمائها ساكتا ثمَّ دخل تونس فِي سنة ٨٥٠ وَحضر عِنْد جَمِيع علمائها ساكتا أَيْضا ثمَّ رَحل نَحْو المملكة المصرية فَركب الْبَحْر فساقته الريح إِلَى جَزِيرَة قبرس ثمَّ دخل
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute