يُؤثر الطعْن بِغَيْر سَبَب وَمَات فِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ تَاسِع عشر ذِي الْحجَّة سنة ٨٢٩ تسع وَعشْرين وثمان مائَة
مُحَمَّد بن عَلَاء الدَّين البابلي القاهري الشَّافِعِي أَبُو عبد الله الإِمَام الْكَبِير مُسْند الدُّنْيَا
أَخذ عَنهُ النَّاس طبقَة بعد طبقَة من جَمِيع الطوائف وَكَانَ ضريرا يملي دواوين الْإِسْلَام جَمِيعًا من حفظه وَطَالَ عمره وجاور بِالْحرم مرَّتَيْنِ وَأَرَادَ سُلْطَان الرّوم إشخاصه إِلَيْهِ فَامْتنعَ وَلَعَلَّه جَاوز الْمِائَة أَو ناهزها وَمَات فِي عشر الثَّمَانِينَ بعد الْألف وَله مَجْمُوع ذكر فِيهِ أسانيده ورواياته وَهُوَ مَوْجُود بأيدي المشتغلين بِهَذَا الشَّأْن
مُحَمَّد بن على بن أيبك السروجي أَبُو عبد الله الْحَافِظ
وَقيل أَبُو حَامِد ولد سنة ٧١٤ أَربع عشرَة وَسَبْعمائة وعني بالرواية فَسمع الْكثير من محدثي مصر وَالشَّام كالدبوسي وَابْن الْمصْرِيّ وَأَصْحَاب النجيب وَابْن عبد الدَّائِم وَابْن سيد النَّاس وَمهر إِلَى أَن بلغ الْغَايَة فِي الْحِفْظ وَكَانَ سريع الْكِتَابَة وَالْقِرَاءَة دينا ظريفا وَكتب مَالا يُحْصى وَقَرَأَ الْكتب المطولة كمعجم الطبراني الْكَبِير ومستخرج أَبى نعيم على مُسلم وَغير ذَلِك وَوَصفه المزى والبرزالى والذهبي وَابْن حجر بِالْحِفْظِ
قَالَ الصفدي مَا رَأَيْت بعد ابْن سيد النَّاس من يقْرَأ أسْرع مِنْهُ وَلَا أفْصح وَمَا سَأَلته عَن شئ من تراجم النَّاس ووفياتهم وأعصارهم وتصانيفهم إلا وجدته فِي حفظه لَا يغيب عَنهُ شئ وَشرع فِي جمع الثِّقَات فَكتب بعضه وَلَو كمل لَكَانَ فِي أَكثر من عشْرين مجلدا وَخرج لنَفسِهِ مائَة حَدِيث متباينة أَجَاد فِيهَا قَالَ الذهبي سمعنَا مِنْهُ تسعين مِنْهَا قَالَ الصفدي وَكَانَ فِيهِ مَعَ ذَلِك ذوق الأدباء
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute