الأموي ثمَّ انْتقل إِلَى طرابلس وَصَارَ شيخها وعالمها وتصدى لنشر الْعلم وانتفع النَّاس بِهِ طبقَة بعد طبقَة وصنف شرحا للتّنْبِيه فِي ارْبَعْ مجلدات احْتَرَقَ فِي الْفِتْنَة وشرحا للتبريزي فِي ثَلَاث مجلدات وتفسيرا فِي نَحْو عشر مجلدات سَمَّاهُ فتح المنان فِي تَفْسِير الْقُرْآن وتعليقا على الشَّرْح وَالرَّوْضَة فِي ثَمَان مجلدات وَله تعليقة فِي مُجَلد كَبِير كالتذكرة يشْتَمل على مسَائِل وَهُوَ الَّذِي قَامَ على السراج الْحِمصِي بِسَبَب نظمه للقصيدة الَّتِى نظمها فِي الِانْتِصَار لِابْنِ تَيْمِية وتكفير من كفره فتعصب عَلَيْهِ صَاحب التَّرْجَمَة وكفره وَتَبعهُ أهل بَلَده حبا فِيهِ وتعصبا مَعَه فَلم يسع الحمصي إِلَّا الْفِرَار مَاتَ لَيْلَة الْجُمُعَة الثَّامِن وَالْعِشْرين من جُمَادَى الأولى سنة ٨٤٨ ثَمَان وَأَرْبَعين وثمان مائَة
مُحَمَّد بن يحيى بن أَحْمد بن حَنش اليماني الزيدي
ولد بعد سنة ٦٥٠ خمسين وسِتمِائَة وَقَرَأَ على عُلَمَاء عصره حَتَّى برع فِي فنون عدَّة وَبلغ رُتْبَة الِاجْتِهَاد وَأخذ عَنهُ جمَاعَة من أكَابِر الْعلمَاء كَالْإِمَامِ مُحَمَّد بن المطهر الْمُتَقَدّم ذكره وَله مصنفات مِنْهَا التَّمْهِيد وَالتَّفْسِير لفوائد التَّحْرِير فِي الْفِقْه والغياصة فِي أصُول الدَّين جعله شرحا للخلاصة للشَّيْخ أَحْمد الرصاص وَله تعليقات على اللمع فِي الْفِقْه وَشرح للتقرير للأمير الْحُسَيْن والقاطعة فِي الرَّد على الباطنية فِي مجلدين وَكَانَ زاهدا عابدا مائلا إِلَى الخمول فصيح الْعبارَة سريع الْجَواب مستحضرا للفنون محققا فِي جَمِيع مباحثه وَمَات يَوْم الثُّلَاثَاء الْخَامِس من ذي الْقعدَة سنة ٧١٩ تسع عشر وَسَبْعمائة وقبر بظفار
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute