فَوَائده ومتع بحياته جيد النظم إِلَى الْغَايَة القصوى وَله من ذَلِك قصائد فرايد وَبِالْجُمْلَةِ فَهُوَ حَسَنَة من حَسَنَات الزَّمن وفرد من أَفْرَاد قطر الْيمن وَله شُيُوخ غير من ذكرته سَابِقًا كالقاضي الْعَلامَة أَحْمد بن مُحَمَّد الحرازي شَيخنَا رَحمَه الله فَإِنَّهُ قَرَأَ عَلَيْهِ فِي الْفُرُوع والقاضي الْعَلامَة عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد البهكلي فَإِنَّهُ قَرَأَ عَلَيْهِ فِي النَّحْو والقاضي الْعَلامَة حُسَيْن بن مُحَمَّد الْعَنسِي قَرَأَ عَلَيْهِ فِي الْمنطق والنحو وَالْأُصُول وَسَيِّدنَا الْعَلامَة يحيى بن مُحَمَّد الحبوري رَحمَه الله قَرَأَ عَلَيْهِ فِي النَّحْو وسيدي الْعَلامَة مُحَمَّد بن عبد الرب بن مُحَمَّد بن زيد قَرَأَ عَلَيْهِ فِي النَّحْو وَقد برع فِي كثير من الْعُلُوم زَاده كمالا
السَّيِّد يحيى بن الْقَاسِم بن عمر بن علي العلوي الْحسنى اليماني الصنعاني عز الدَّين
ولد سنة ٦٨٠ ثَمَانِينَ وسِتمِائَة وَقَرَأَ على مشائخ الْيمن ثمَّ ارتحل إِلَى بَغْدَاد وَالشَّام وخراسان وَقَرَأَ على عُلَمَاء هَذِه الديار وبرع فِي عُلُوم كَثِيرَة وَأكْثر الِاشْتِغَال بالكشاف وصنف حَاشِيَته الْمَشْهُورَة بحاشية العلوي وَهُوَ الذي يُشِير إِلَيْهِ الْمُتَأَخّرُونَ بالفاضل الْيُمْنَى وَتارَة بالفاضل العلوي وَقد تَرْجمهُ الصفدي وَذكر قدومه عَلَيْهِم إِلَى الشَّام فِي سنة ٧٤٩ وَلم يذكرهُ ابْن حجر فِي الدُّرَر الكامنة فَهُوَ مِمَّن فَاتَهُ من الأكابر الْمَشْهُورين وَذكر صَاحب مطلع البدور أَنه يُقَال إن قبر صَاحب التَّرْجَمَة بِجِهَة اللجب من الشرق الْأَشْرَف أحد الْمَوَاضِع الْمَشْهُورَة بِالْيمن قَالَ وتسميه أهل اللجب الشولبي قَالَ وَذكر بعض المطلعين على التَّارِيخ أَنه مَاتَ قَافِلًا من رحلته الْكَبِيرَة بالشرحة وَلَعَلَّ الذي فِي اللجب مؤلف سيرة الإِمَام على بن