للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تسعين وَمِائَة وَألف بِصَنْعَاء وَنَشَأ بهَا وَقَرَأَ على جمَاعَة من المتصدرين الْآن بِجَامِع صنعاء كالعلامة مُحَمَّد بن علي السودي الْمُتَقَدّم ذكره والعلامة سعيد بن إِسْمَاعِيل الرشيدي وَآخَرين وَهُوَ الْآن قد قَرَأَ عدَّة من كتب النَّحْو وَالصرْف والمنطق وَالْفِقْه وَبَعض مختصرات الْأُصُول وَله عناية كَامِلَة بِهَذَا الشَّأْن ورغبة ونشاط وإقبال على الطَّاعَة ورصانة وَحفظ اللِّسَان عَن الفلتات الَّتِى لَا يَخْلُو عَنْهَا غَالب أَمْثَاله ونجابة كَامِلَة وذهن وقاد وفكر إِلَى إدراك الْحَقَائِق منقاد وَحسن سمت وقنوع وعفاف ومحاسن أَوْصَاف فتح الله عَلَيْهِ بالمعارف وَجعله من الْعلمَاء العاملين

وَبعد هَذَا قَرَأَ على جمَاعَة من أكَابِر الْعلمَاء كالسيد الْعَلامَة الْحسن بن يحيى الكبسي والقاضي الْعَلامَة عبد الله بن مُحَمَّد مشحم والقاضي الْعَلامَة الْحُسَيْن بن أَحْمد السياغي واستفاد فِي عُلُوم الِاجْتِهَاد وَصَارَ من عُلَمَاء الْعَصْر وَقَرَأَ علي فِي مصنفاتي وَغَيرهَا وَصَارَ الْآن يقرئ الطّلبَة فِي عُلُوم مُتعَدِّدَة آلية وتفسيرية وحديثية كالأمهات وَغَيرهَا وَقد سمع مني الْأُمَّهَات وَغَيرهَا من كتب الحَدِيث وَسمع مني تَفْسِير الزمخشري والمطول وحواشيهما والرضي فِي النَّحْو وَغير ذَلِك وَمن كتب الْآل الْأَحْكَام للْإِمَام الهادي وأمالي أَحْمد بن عِيسَى والتجريد للْإِمَام الْمُؤَيد بِاللَّه وشفاء الْأَمِير الْحُسَيْن وَغير ذَلِك وَسمع مني من مؤلفاتي السَّيْل الجرار ونيل الأوطار وتحفة الذَّاكِرِينَ بعدة الْحصن الْحصين وتفسيري الْمُسَمّى فتح الْقَدِير الْجَامِع بَين فني الرِّوَايَة والدراية من علم التَّفْسِير وَغَيرهَا وَقد أَخذ عَنى الْعُلُوم بطرِيق السماع ثمَّ أكدت ذَلِك بِالْإِجَازَةِ الْعَامَّة لَهُ فِي جَمِيع مَا اشْتَمَل عَلَيْهِ كتابي الذي سميته إتحاف الأكابر بِإِسْنَاد الدفاتر وَجَمِيع مصنفاتي وَجَمِيع مالى من نظم ونثر وَهُوَ كثر الله

<<  <  ج: ص:  >  >>