وَمن مقطعاته العذبة
(بِحَق الله دع ظلم الْمَعْنى ... ومتعه كَمَا يهوى بأنسك)
(وكف الصديا مولَايَ عَمَّن ... بيومك رحت تهجره وَأمْسك)
وَمِنْهَا
(قَالَت وَقد عشقتهم ... قاماتهم والأعينا)
(إن رمت تلقانا فلج ... بَين السيوف والقنا)
(وَمِنْهَا
(ربّ خُذ بِالْعَدْلِ قوماً ... أهل ظلم متوالي)
(كلّفوني بيع خيلي ... برخيص وبغالي
وشعره كثير وَكله غرر وَمَات بالطاعون فِي يَوْم الْأَحَد خَامِس وَعشْرين ربيع الآخر سنة ٨٢٢ اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَثَمَانمِائَة
فضل الله بن غالي الْهَمدَانِي
الْوَزير الملقب رشيد الدولة كَانَ أَبوهُ عطاراً يَهُودِيّا فَأسلم ابْنه هَذَا واتصل بغازان سُلْطَان التتار الْمُتَقَدّم فخدمه وَتقدم عِنْده بالطب إِلَى أَن استوزره وَكَانَ يناصح الْمُسلمين ويذب عَنْهُم وَيسْعَى في حقن دِمَائِهِمْ وَله في تبريز آثَار عَظِيمَة من الْبر وَكَانَ شَدِيدا على من يعاديه أَو ينتقصه لَا يزَال يسْعَى في هَلَاكه حَتَّى يهلكه
وَكَانَ متواضعاً سخياً كثير الْبَذْل للْعُلَمَاء والصلحاء وَله تَفْسِير لِلْقُرْآنِ فسره على طَريقَة الفلاسفة فنسب إِلَى الإلحاد وَقد احترقت تواليفه بعد قَتله
واتفقت لَهُ محنة كَانَ فِيهَا هَلَاكه وَذَلِكَ أَنه لما مَاتَ خربيدا ملك التتار طلبه السُّلْطَان جوابان على الْبَرِيد فَقَالَ لَهُ أَنْت قتلت الخان فَقَالَ معَاذ الله أَنا كنت رجلاً عطاراً ضَعِيفا بَين النَّاس فصرت
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute