للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَن النظر فِي كَلَام النووي وَيَقُول هُوَ ظَاهر ويحض على كتب الغزالى انْتهى ومن هَذِه الْحَيْثِيَّة قَالَ فِي ابْن تَيْمِية مَا قَالَ وَلَيْسَ فِي علم إنسان خير إِذا كَانَ لَا يعرف علم الحَدِيث وَإِن بلغ فِي التَّحْقِيق إِلَى مَا ينَال

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن الشهَاب غازى بن ايوب ابْن حسام الدَّين مَحْمُود شحنة حلب الْمُحب أَبُو الْفضل الحلبي

الحنفي الْمَعْرُوف كسلفه بِابْن الشّحْنَة ولد فِي رَجَب سنة ٨٠٤ أَربع وثمان مائَة بحلب وَنَشَأ بهَا فَأخذ عَن جمَاعَة من أعيانها كالبدر بن سَلامَة وَابْن خطيب الناصرية ورحل إِلَى دمشق والقاهرة فَأخذ عَن أعيانهما وَكَانَ يتوقد ذكاء وفطنة حَتَّى أنه سَأَلَهُ عَمه وَهُوَ ابْن اثنتي عشر سنة أنه يُعَارض قَول الشَّاعِر

(أمط اللثام عَن العذار السايل ... ليقوم عذري فِيك بَين عواذلي)

فَقَالَ بديهة

(اكشف لثامك عَن عذارك قاتلي ... لتَمُوت غبنا ان رأتك عواذلى)

وَولى قَضَاء حلب وَكَثِيرًا من أمورها حَتَّى صَار الْمرجع إِلَيْهِ فِي غَالب الْأَشْيَاء بهَا ثمَّ ولي قَضَاء الْحَنَفِيَّة بِمصْر وَكِتَابَة سرها وَجَرت لَهُ أُمُور يطول شرحها حَسْبَمَا بَسطه السخاوى فِي الضَّوْء اللامع وَله تصانيف مِنْهَا شرح الْهِدَايَة كتب مِنْهُ إِلَى آخر الْغسْل فِي خَمْسَة مجلدات واختصار الْمنَار واختصار النشر

وَشرح العقائد وَالْكَلَام على التَّلْخِيص وترتيب مبهمات ابْن بشكوال وطبقات الْحَنَفِيَّة فِي مجلدات وَكَانَ فصيحا مفوها ذَا رياسة وحشمة وافرة وجلالة عِنْد السلاطين فَمن دونهم وأبهة زَائِدَة وميل إلى المناصب وقدرة على تَحْصِيلهَا ودراية فِي كل ذَلِك وَمَات يَوْم

<<  <  ج: ص:  >  >>