وَهُوَ مِمَّن يعْمل بِاجْتِهَادِهِ ويتقيد بنصوص الْأَدِلَّة وَلَا يعول على غير ذَلِك
وَأَخُوهُ السَّيِّد الْعَلامَة عبد الله بن الْحسن كَانَ أحد أَعْيَان الطّلبَة أَخذ عَنى فِي النَّحْو وَالصرْف والمعاني وَالْبَيَان وَالْأُصُول وَكَانَ فِي غَايَة السّكُون وَنِهَايَة الْعقل مَعَ فهم مُسْتَقِيم وإقبال على الطلب وَلكنهَا اخترمته الْمنية فِي سن الشَّبَاب فَمَاتَ فِي سنة ١٢١٢ اثنتي عشر وَمِائَتَيْنِ وَألف
ووالد المترجم لَهُ من أكَابِر الْعلمَاء المبرزين فِي عدَّة فنون وَقد درس للطلبة بِصَنْعَاء فِي النَّحْو وَالصرْف والمنطق والمعاني وَالْبَيَان وَالْأُصُول وانتفع بِهِ كثير مِنْهُم
ثمَّ بعد ذَلِك ولاه الإِمَام المهدي الْعَبَّاس بن الْحُسَيْن بِلَاد ذي جبلة فَشرط لنَفسِهِ أَن تكون مُبَاشَرَته على قانون الشَّرْع بِدُونِ جري على الْأَعْرَاف فساعده الإِمَام فباشر ذَلِك مُبَاشرَة حَسَنَة على القانون الشَّرْعِيّ بِحَيْثُ لم يسمع فِي الْأَعْصَار الْأَخِيرَة بِمثل هَذِه الْولَايَة وَكَانَ يعْتَرض على القاضي فِي ذي جبلة لكَونه أعلم مِنْهُ بدرجات وَهُوَ كَانَ يسْتَحق إفراده بترجمة ولكني اكتفيت بِذكرِهِ هَهُنَا وَتوفى فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة ١٢٠٣ ألف وَمِائَتَيْنِ وَثَلَاث
مُحَمَّد بن حسن السماوي
ولد بعد سنة ١١٧٠ سبعين وَمِائَة وَألف بسماة من بِلَاد عتمة وارتحل إِلَى ذمار لطلب الْعلم فَقَرَأَ هُنَالك علم الْفِقْه واستفاد فِيهِ ثمَّ رَحل إِلَى صنعاء فَقَرَأَ على جمَاعَة من علمائها مِنْهُم شَيخنَا السَّيِّد الْعَلامَة علي بن إِبْرَاهِيم بن عَامر فِي الصّرْف والنحو وَشَيخنَا الْعَلامَة أَحْمد بن مُحَمَّد فِي الْفُرُوع وَقَرَأَ علي فِي النَّحْو وَالصرْف والمنطق والمعاني وَالْبَيَان وَالْأُصُول والْحَدِيث وَالْفِقْه