الأسنوي فِي الطَّبَقَات نَشأ في الْعلم ودرّس وأفتى وصنّف تصانيف حساناً وخطب بالجامع الْجَدِيد وَسَار سيرة حَسَنَة في الْقَضَاء وَكَانَ حسن المحاضرة سريع الْخط سليم الصَّدْر محباً لأهل الْعلم شَدِيد التصميم في الْأُمُور الَّتِى تصل اليه وَكَانَت فِيهِ عجلة في الْجَواب وَلم يكن فِيهِ حذق وغالب أُمُوره بِحَسب من يتوسط بِخَير أَو شَرّ قَالَ ابْن حجر وَلم يكن فِيهِ مَا يعاب الا أَنه كَانَ غير ماهر فى الْفِقْه وَكَانَ يتَمَنَّى الْمَوْت بأحد الْحَرَمَيْنِ معزولاً عَن الْقَضَاء فنال مَا تمنى فإنه حجّ وجاور فَمَاتَ بِمَكَّة في سنة ٧٦٧ سبع وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة وَدفن بالحجون وَقد وَقع الإلحاح عَلَيْهِ في أَن يعود إلى الْقَضَاء حَتَّى وصل إليه الامراء وقضاة الْمذَاهب وراودوه بِكُل مُمكن فصمّم على الِامْتِنَاع وَحلف إيماناً مُغَلّظَة أَنه لَا يعود فَللَّه دره
٢٤٢ - عبد الْقَادِر بن احْمَد الفاكهي ثمَّ المكي الْعَالم الْمَشْهُور
لَهُ تصانيف مِنْهَا شرح مَنْهَج القاضي زَكَرِيَّا وَشرح قصيدة الصفي الحلي وَكتاب في زِيَارَة النبى صلى الله عَلَيْهِ واله وَسلم وَكتاب في فَضَائِل شَيْخه ابْن حجر الهيثمي وَمَات سنة ٩٨٩ تسع وَثَمَانِينَ وَتِسْعمِائَة
٢٤٣ - السَّيِّد عبد الْقَادِر بن احْمَد بن عبد الْقَادِر بن النَّاصِر بن عبد الرب بن علي بن شمس الدَّين
بن الإمام شرف الدَّين بن شمس الدَّين بن الإمام المهدي احْمَد بن يحيى قد تقدم تَمام نِسْبَة في تَرْجَمَة الإمام المهدي احْمَد بن يحيى وَهُوَ شَيخنَا الإمام الْمُحدث الْحَافِظ الْمسند الْمُجْتَهد الْمُطلق ولد كَمَا نقلته من خطه في شهر الْقعدَة سنة ١١٣٥ خمس وَثَلَاثِينَ وَمِائَة وَألف وَنَشَأ بكوكبان فَقَرَأَ على من بِهِ من الْعلمَاء ثمَّ ارتحل إلى صنعاء فَأخذ عَن أكَابِر علمائها كالسيد