بحماه فِي شَوَّال سنة ٨٠٩ تسع وثمان مائَة
يُوسُف بن الزكي عبد الرَّحْمَن بن يُوسُف بن عبد الْملك ابْن يُوسُف بن علي بن أَبى الزَّاهِر الحلبي الأَصْل المزي
أَبُو الْحجَّاج جمال الدَّين الإِمَام الْكَبِير الْحَافِظ صَاحب التصانيف ولد فِي ربيع الآخر سنة ٦٥٤ أَربع وَخمسين وسِتمِائَة وَطلب بِنَفسِهِ فَأكْثر عَن أَحْمد بن أَبى الْخَيْر وَالْمُسلم بن عَلان وَالْفَخْر بن البخاري وَنَحْوهم من أَصْحَاب ابْن طبرزد والكندي وَسمع الْكتب الطوَال والأجزاء ومشايخه نَحْو ألف شيخ وَمن مشايخه النووي وَسمع بِالشَّام والحرمين ومصر وحلب والإسكندرية وَغَيرهَا وأتقن اللُّغَة والتصريف وتبحر فِي الحَدِيث ودرس بمدارس مِنْهَا دَار الحَدِيث الأشرفية وَلما ولي تدريسها قَالَ ابْن تَيْمِية لم يلها من حِين بنيت إِلَى الْآن أَحَق بِشَرْط الْوَاقِف مِنْهُ قَالَ الذهبي مَا رَأَيْت أحدا فِي هَذَا الشَّأْن أحفظ مِنْهُ
وأوذي مرة بِسَبَب ابْن تَيْمِية لِأَنَّهَا لما وَقعت لَهُ المناظرة مَعَ الشَّافِعِيَّة وَبحث مَعَ الصفي الهندي وَابْن الزملكاني كَمَا تقدمت الْإِشَارَة إِلَى ذَلِك شرع صَاحب التَّرْجَمَة يقْرَأ كتاب خلق أَفعَال الْعباد للبخاري قَاصِدا بذلك الرَّد على الْمُخَالفين لِابْنِ تَيْمِية فَغَضب الْفُقَهَاء وَقَالُوا نَحن المقصودون بِهَذَا فَبلغ ذَلِك القَاضِي الشافعي يَوْمئِذٍ فَأمر بسجنه فَتوجه ابْن تَيْمِية يَوْمئِذٍ وَأخرجه من السجْن بِيَدِهِ فَغَضب النَّائِب فأعيد ثمَّ أفرج عَنهُ وَأمر النَّائِب أن يُنَادى بِأَن من يتَكَلَّم فِي العقائد يقتل وَمن مصنفاته تَهْذِيب الْكَمَال اشْتهر فِي زَمَانه وَحدث بِهِ خمس مَرَّات وَكتاب الْأَطْرَاف وَهُوَ كتاب مُفِيد جدا وَقد أَخذ عَنهُ الأكابر وترجموا لَهُ وعظموه جدا قَالَ ابْن سيد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute