مُحَمَّد بن أبي بكر بن عمر بن أَبى بكر بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان ابْن جَعْفَر بن يحيى بن حُسَيْن بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أَبى بكر ابْن يُوسُف ابْن علي بن صَالح بن إِبْرَاهِيم الْبَدْر
المخزومي السكندري المالكي وَيعرف بِابْن الدماميني ولد سنة ٧٦٣ ثَلَاث وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة بإسكندرية وَسمع بهَا من الْبَهَاء بن الدماميني وَآخَرين وبالقاهرة من السراج بن الملقن وَغَيره وبمكة من النويري واشتغل بِبَلَدِهِ على علمائها فمهر فِي الْعَرَبيَّة وَالْأَدب وشارك فِي الْفِقْه ودرس فِي الْإسْكَنْدَريَّة بعدة مدارس وناب فِي الْقَضَاء بِبَلَدِهِ وبالقاهرة وتصدر بالجامع الْأَزْهَر لإقراء النَّحْو وَدخل دمشق وَعين فِي أَيَّام الْمُؤَيد لقَضَاء الْمَالِكِيَّة فَرمى بقوادح وَدخل بِلَاد الْيمن فدرس بِجَامِع زبيد بَحر سنة وَلم يرج لَهُ بهَا أَمر فَركب الْبَحْر إِلَى الْهِنْد فَأقبل عَلَيْهِ أَهلهَا كثيرا وَأخذُوا عَنهُ وعظموه وَحصل دنيا عريضة فَلم يلبث أن مَاتَ
وَكَانَ أحد الكملة فِي فنون الْأَدَب أقر لَهُ الأدباء بالتقدم فِيهِ وبإجادة النظم والنثر وَله مصنفات مِنْهَا نزُول الْغَيْث انتقد فِيهِ على الصفدي فِي أَمَاكِن من شرح الْغَيْث على لامية الْعَجم وَمَا أحسن مِنْهَا هَذِه التَّسْمِيَة وأجود مَا فِيهَا من التورية وصنف حَاشِيَة على المغني سَمَّاهَا تحفة الْغَرِيب وصنف حَاشِيَة أُخْرَى على المغنى