وشعره مَشْهُور قد أورد مِنْهُ المصنفون فِي الْأَدَب بعده شَيْئا كثيرا وَكَذَلِكَ نثره وَمَات بِدِمَشْق فِي ثاني وَعشْرين شعْبَان سنة ٧٢٥ خمس وَعشْرين وَسَبْعمائة
السُّلْطَان مَحْمُود بن عبد الحميد سُلْطَان الروم
فِي هَذَا الْوَقْت أخبرنَا من وَفد إلينا من أهل تِلْكَ الْجِهَات أَنه ولي السلطنة فِي سنة ١٢٢٢ ووصفوه بِالْعلمِ والزهد وَحسن الْخط وَالْعدْل وَأَنه يَأْكُل من عمل يَده تحريا للْحَلَال هَذَا وَهُوَ سُلْطَان الدُّنْيَا وَملك الْعَالم وَهُوَ الَّذِي امْر الباشا بِمصْر أَن يُجهز الجيوش على صَاحب بخد الْمُتَقَدّم ذكره فَجهز عَلَيْهِ جَيْشًا بعد جَيش ومازال يحاربه عَاما بعد عَام حَتَّى حصره فِي مَحَله ووطنه وهي الْقرْيَة الْمَعْرُوفَة بالدرعية ثمَّ مازال الْجَيْش يضْرب بالمدافع على تِلْكَ الْقرْيَة لَيْلًا وَنَهَارًا حَتَّى أخرب كثيرا مِنْهَا ثمَّ أذعن صَاحبهَا وَهُوَ عبد الله بن سعود بن عبد الْعَزِيز وَسلم نَفسه إِلَى أَيْديهم