يحيى بن مُحَمَّد بن سعيد بن فلاح بن عمر الشرف العبسي القاهري الشافعي الْمَعْرُوف بالقباني
ولد فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة ٨٢٧ سبع وَعشْرين وثمان مائَة بِالْقَاهِرَةِ فحفظ الْقُرْآن ومختصرات كَثِيرَة وتلا بالسبع على جمَاعَة وَأخذ عَن آخَرين كالحافظ بن حجر والمناوي وَالْعلم البلقيني وَابْن الْهمام والجلال الْمحلى وَطلب الحَدِيث بِنَفسِهِ وَتردد إِلَى الشُّيُوخ كالرشيدى والصالحى وَحج وجاور وَأخذ عَن المراغي والتقي بن فَهد وَله مصنفات مِنْهَا بشرى الْأَنَام بسيرة خير الْأَنَام وبغبة السؤول فِي مدح الرَّسُول وَالْكَوَاكِب المضية فِي مدح خير الْبَريَّة وَالْمَجْمُوع الْحسن من الْخلق الْحسن وَفتح الْمُنعم على مُسلم والابتهاج على الْمِنْهَاج وَغير ذَلِك وَعرض لَهُ وسواس حَتَّى قرب من حد الْجُنُون وَزَاد ذَلِك حَتَّى تضعضع حَاله حَتَّى مَاتَ فِي ذي الْحجَّة سنة ٩٠٠ تِسْعمائَة
السَّيِّد يحيى بن مُحَمَّد بن عبد الله بن الْحُسَيْن ابْن الإِمَام الْقَاسِم ابْن مُحَمَّد الصنعاني
أَخذ الْعلم بِصَنْعَاء عَن جمَاعَة من الْعلمَاء وشارك فِي الْفِقْه وَغَيره وَكَانَ أحد قُضَاة الحضرة الإمامية بل كَانَ رَئِيس الْقُضَاة وَلكنه لم يكن بِيَدِهِ من الْأَمر شَيْء مَعَ القاضي الْعَلامَة يحيى بن صَالح السحولي وَكَانَ سَاكِنا وقورا قَلِيل الْخلاف غير محب للرياسة وَلَا مُقْتَحِمًا للأمور الخطرة فِي فصل الْخُصُومَات وَلَو أَرَادَ ذَلِك لَكَانَ لَهُ يَد قَوِيَّة وصولة عَظِيمَة لكَونه من آل الإِمَام ولعلو سنه