مُوسَى بن أَبى بكر بن سَالم التكروري ملك التكرور
قدم حَاجا فِي سنة ٧٢٤ وَدخل الديار المصرية فِي ولَايَة النَّاصِر مُحَمَّد قلاون الْمُتَقَدّم ذكره وَلما أَمر بتقبيل الأَرْض قَالَ لَا أَسجد لغير الله فأعفاه النَّاصِر وقربه وأكرمه وَأحسن تَجْهِيزه إِلَى الْحجاز وَكَانَ مَعَه من الذَّهَب شَيْء كثير وَأهْدى هَدِيَّة من ذَلِك كَبِيرَة للناصر نَحْو خَمْسَة آلَاف مِثْقَال وَكَذَلِكَ أهْدى للخزانة السُّلْطَانِيَّة شَيْئا كثيرا من الذَّهَب المعدني الذي لم يصنع وَلم يدع أَمِيرا وَلَا صَاحب وَظِيفَة إِلَّا أعطَاهُ من ذَلِك فَكَانَ كَثْرَة مَا أعطَاهُ من الذَّهَب مؤثرا فِي انحطاط سعر الدِّينَار بالديار المصرية وَكَانَ كثير الْإِنْفَاق حَتَّى استغرق جَمِيع مَا مَعَه وَهُوَ مِقْدَار كَبِير نَحْو مائَة حمل وَاحْتَاجَ إلى الاقتراض من التُّجَّار وَكَانَ مُعظما عِنْد أَصْحَابه بِحَيْثُ لَا يكلمهُ أحدهم إِلَّا وَرَأسه مَكْشُوف وبقي فِي الْملك خمْسا وَعشْرين سنة
حرف النُّون
نَاصِر بن أَحْمد بن يُوسُف بن مَنْصُور بن فضل بن على ابْن أَحْمد بن حسن بن عبد الْمُعْطى بن على الْمَعْرُوف بِابْن مزنى
بِفَتْح الْمِيم ثمَّ زاي سَاكِنة بعْدهَا نون ولد فِي الْمحرم سنة ٧٨١ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة وَسمع من جمَاعَة مِنْهُم ابْن عَرَفَة وَقدم الْقَاهِرَة حَاجا وَأَصله من الْمغرب ولازم الْحَافِظ بن حجر وَترْجم لَهُ شَيْخه الْمَذْكُور فَقَالَ جمع تَارِيخا لَو قدر أَن يبيضه لَكَانَ مائَة مُجَلد وَكَانَ قد مارس ذَلِك إِلَى أَن صَار أعرف النَّاس بِهِ فَإِنَّهُ جمع مِنْهُ فِي مسوداته مَالا يعد وَلَا يدْخل تَحت الْحَد وَمَات قبل تبييضه فَتفرق شذر مذر فِي الْعشْرين من شعْبَان سنة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute