وأزيد قَالَ وَأنْشد لنَفسِهِ فِي الْوَاضِح الْمُبين شعرا يدل على استهتار وَضعف فِي الدَّين قَالَ وغالب شُيُوخه الَّذين ادعى السماع مِنْهُم لَا يَصح سَمَاعه مِنْهُم قَالَ وَذكر أَنه سمع من الدمياطي وَمن تقي الدَّين بن دَقِيق الْعِيد دروسا بالكاملية فِي سنة ٧٠٢ وَابْن دَقِيق الْعِيد انْقَطع فِي سنة ٧٠١ إِلَى أَن مَاتَ وَله ذيل على تَهْذِيب الْكَمَال يكون فِي قدر الأَصْل وَاخْتَصَرَهُ مُقْتَصرا على الاعتراضات على المزي فِي نَحْو مجلدين ثمَّ فِي مُجَلد لطيف وغالب ذَلِك لَا يرد على المزي قَالَ وَكَانَ عَارِفًا بالأنساب معرفَة جَيِّدَة وَأما غَيرهَا من متعلقات الحَدِيث فَلهُ بهَا خبْرَة متوسطة وَشرح قِطْعَة من سنَن أَبى دَاوُد وَقطعَة من سنَن ابْن مَاجَه ورتب الْمُهِمَّات على أَبْوَاب الْفِقْه وصنف زَوَائِد ابْن حبَان على الصَّحِيحَيْنِ وذيل على ابْن نقطة وتصانيفه كَثِيرَة جدا مَاتَ فِي شعْبَان سنة ٧٦٢ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة مُوسَى بن احْمَد بن مُوسَى بن احْمَد الرداد الْمَعْرُوف بِابْن الزين اليماني الزبيدي
ولد سنة ٨٤٢ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَثَمَانمِائَة وَحفظ مختصرات وَأخذ عَن الْجمال مُحَمَّد بن أَبى بكر وَعمر الْفَتى والعفيف الناشرى وبرع لَا سِيمَا فِي الْفِقْه وصنف شرحا للإرشاد وَلما فرغ من تبييضه ورام إظهاره وإقراءه وصل من الديار المصرية شرح الجوجري وَابْن أَبى شرِيف فاستأنف عملا آخر وكمل ذَلِك الشَّرْح على أحسن الْأَحْوَال وَسَماهُ الْكَوْكَب الْوَقَّاد وَدَار عَلَيْهِ الْفتيا بِبَلَدِهِ وعظمه سلاطينها فكثرت جهاته وأمواله وَمَات يَوْم الْجُمُعَة التَّاسِع وَالْعِشْرين من شهر محرم سنة ٩٢٣ ثَلَاث وَعشْرين وَتِسْعمِائَة بزبيد وَدفن بهَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute