للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. فَمَا لذلى شئ سوى عهدها وَلَا ... تملك قلبي المستهام سواهَا ... نأت عَن عيوني دارها فَمَتَى مَتى ... أرى بعيونى دارها وأراها ... فَمَا لليالي لَا استنارت نجومها ... وَلَا أضحكت شمس الظهيرة فاها ...

وهي قصيدة رائقة منسجمة وجميعها مَوْجُودَة فِي ديوانه وَمن محاسنه هَذِه الأبيات الَّتِى ضمن فِيهَا بَيت الحاجري ... لَا كَانَ هَذَا الطَّبِيب من رجل ... أَهْوى لقلع الثَّنية الحسنة ... صيرها فِي يَدَيْهِ مُفْردَة ... كمستهام مفارق وَطنه ... ينشدان لَاحَ برق مبسمها ... وهي لَدَى كلبتيه مرتهنة ... يابارقا يذكي الحشا سناه ... منزلنا بالعقيق من سكنه ...

وَمِنْه وَهُوَ فِي غَايَة الْحسن ... تفاءلت لما أَطَالَ المطال ... فبشرني الفال بالاتصال ... فَقَالُوا وَقد زارني هَل وفا ... فَقلت وفالي وفالي وفال

وَمِنْه وَهُوَ فِي السجْن ... سرى طيفها لَيْلًا إِلَى السجْن مشفقا ... وَقد كَانَ قدما لَا يقر بإشفاق ... فَمَا راعه إِلَّا الْقُيُود الَّتِى أرى ... علي وَقد قامن لحربي على سَاق ... فَقلت لَهُ هون علي فَأَنَّهَا ... خلاخل مجد لاسلاسل فساق ... وقف لي قَلِيلا دمت يَا طيف طايفا ... بِأَحْسَن من فك الْقُيُود وإطلاق ...

وَله وَهُوَ فِي السجْن أَيْضا ... حبست عَن أهلي وصحبى وَعَن ... فَوَائِد الْعلم الَّتِى تجتنى ... وَصَارَ دمعي سَائِلًا مُطلقًا ... يَا ليتني دمعي ودمعي أَنا

وَمَات رَحمَه الله ببيته فِي النزهة الْمَعْرُوفَة ببيرالعزب آخر نَهَار ١٣٠ الْخَمِيس رَابِع شهر شَوَّال سنة ١١٦٧ سبع وَسِتِّينَ وَمِائَة وَألف وَله أَوْلَاد نجباء وهم كَثِيرُونَ وَقد تقدمت تَرْجَمَة بَعضهم وَبَعض أحفاده وَبَعض أَوْلَاد أحفاده

مُحَمَّد بن أسعد الملقب جلال الدَّين الدواني

نِسْبَة إِلَى دوان وعى قَرْيَة من قرى كازرون الشافعي عَالم الْعَجم بأرض فَارس وإمام المعقولات وَصَاحب المصنفات أَخذ الْعلم علن المحيوي والبقال وفَاق فِي جَمِيع الْعُلُوم لاسيما الْعَقْلِيَّة وَأخذ عَنهُ أهل تِلْكَ النواحي وارتحل إِلَيْهِ أهل الرّوم وخراسان وَمَا وَرَاء النَّهر وَله شهرة كَبِيرَة وصيت عَظِيم وتكاثر تلامذته وَكَانَ من أدبهم أَنه إِذا تكلم نكسوا رُؤْسهمْ تأدبا وَلم يتَكَلَّم أحد مِنْهُم بشئ وولاه سُلْطَان تِلْكَ الديار الْقَضَاء بهَا وَله مصنفات كَثِيرَة مَقْبُولَة مِنْهَا شرح التَّجْرِيد للطوسي وَشرح التَّهْذِيب وحاشية على الْعَضُد وَله فصاحة زَائِدَة وبلاغة وتواضع وَمَات سنة ٩١٨ ثَمَان عشرَة وَتِسْعمِائَة قَالَ السخاوي إنه فِي سنة ٨٩٧ كَانَ حَيا وَكَانَ عمره إِذْ ذَاك بضع وَسبعين ثمَّ أرخ غَيره مَوته فِي التَّارِيخ الذي قدمنَا ذكره فَيكون على هَذَا قد عَاشَ نَحْو تسعين سنة

السَّيِّد مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن حسن الشامي

من بطن من السَّادة الساكنين فِي مسور خولان يُقَال لَهُم بني الشامي ولد سنة ١١٩٤ أَربع وَتِسْعين وَمِائَة وَألف وَنَشَأ بِصَنْعَاء وَأخذ الْعلم عَن جمَاعَة كالسيد الْعَلامَة إِبْرَاهِيم بن عبد الله الحوثي وَهُوَ أَكثر من أَخذ عَنهُ ولازمه وَأخذ آخرين وَأخذ علي فِي علم السنة واستفاد

<<  <  ج: ص:  >  >>