كاشفة الْغُمَّة إنه بلغ فَوق رُتْبَة الِاجْتِهَاد وبرز فِي الْعُلُوم كلهَا تَفْسِيرهَا وحديثها وَنَحْوهَا ولغاتها ومعانيها وبيانها ومنطوقها وأصولها وفروعها ومعقولها ومسموعها وَكتب الزّهْد والتاريخ والفلك والهيئة والنجوم انْتهى ثمَّ لما مَاتَ وَالِده بَايعه عُلَمَاء الزيدية وَكَانَ الْبيعَة فِي يَوْم السبت من صفر سنة ٧٧٣ وَملك غَالب الْيمن وَاسْتقر بِصَنْعَاء وعظمت دولته واشتدت صولته وغزا إِلَى بِلَاد سلاطين الْيمن الْأَسْفَل ودوخ بِلَادهمْ وَكَانَ جيد الرأي قوي التَّدْبِير كثير الْجنُود حسن السياسة كثير الْعدْل متورعاً متعففا عالي الهمة مديم الذكر وَالْعِبَادَة ودرس الْعلم وتقريب أَهله وَقد زلزل الباطنية وهد أركانهم وَسَفك دِمَائِهِمْ وَنهب أَمْوَالهم وَاسْتمرّ على ذَلِك حَتَّى مَاتَ فِي شهر الْقعدَة سنة ٧٩٣ ثَلَاث وَتِسْعين وَسَبْعمائة فِي قصر صنعاء وَدفن بقبته الَّتِى إِلَى جَانب مَسْجده الْمَشْهُور الْآن بِمَسْجِد صَلَاح الدَّين
مُحَمَّد بن علي بن مُحَمَّد بن عمر بن عِيسَى بن مُحَمَّد السمهودي الأَصْل المصري الشافعي الْمَعْرُوف بالشمس بن الْقطَّان
ولد سنة ٧٣٧ سبع وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة وَأخذ عَن ابْن الملقن والعماد والبهاء بن عقيل وَمهر فِي فنون كَثِيرَة وَلم يكن لَهُ عناية بِالْحَدِيثِ وصنف كتابا فِي القراآت السَّبع وَكتاب فِي الْفَرَائِض والحساب والهندسة وَله ذيل على طَبَقَات الاسنوي وَشرح الألفية لِابْنِ مَالك فِي ارْبَعْ مجلدات وَشرح على مُخْتَصر المزني وشئ من التَّفْسِير وَمَات فِي آخر شَوَّال سنة ٨١٣ ثَلَاث عشرَة وثمان مائَة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute