قَالَ صَاحب نسمَة السحر أَيْضا انه حَدثهُ المترجم لَهُ أَن رجلا اسْمه احْمَد بن صَلَاح الغفاري الْفَقِيه من سكان قلعة شهارة مرض وأغمى عَلَيْهِ وأيس مِنْهُ أَهله ووجهوه إِلَى الْقبْلَة وَقعد ويقرأون الْقُرْآن حوله وَاتفقَ أَن مِسْكينا جَاءَ إِلَى بَابه فأعطته زَوجته حبا فِي طبق ثمَّ بعد مَا مضى السَّائِل أفاق ذَلِك الْمَرِيض وَطلب مَأْكُولا وكلمهم وَقَالَ بَيْنَمَا أنا فِي شدَّة لَا أعقل إذ دخل عَلَيْهِ من الْبَاب شخص كالجزار مشمر عَن سَاقيه وذراعيه وَبِيَدِهِ سكين عَظِيمَة فَأخْرج من نطاقه مسنا وَجعل يسن السكين ثمَّ يقدم إِلَى لذبحي وَقعد فَوق صدري وَأَنا شاخص إِلَيْهِ فَبَيْنَمَا هُوَ فِي ذَلِك اذ انْفَلق السّقف وَنزل من شخصان أبيضان فِي غَايَة الوسامة وَطيب الرَّائِحَة وبيد أَحدهمَا طبق فِيهِ حب فكفاه عَن قَتْلَى وساراه بشئ وأشارا إِلَى الطَّبَق وفهمت مِنْهُمَا أن الله زَاد فِي عمرى بركَة الصَّدَقَة فَرد السكين وَقَالا اذْهَبْ إِلَى فلَان جَار لي ثمَّ صعد إِلَى السقف الذي تدلى مِنْهُ وَخرج ذَلِك الشَّخْص فَسمع الصُّرَاخ فِي دَار جَاره انْتهى وَمَات صَاحب التَّرْجَمَة فِي سنة ١١١٥ خمس عشرَة وَإِحْدَى عشر مائَة
السَّيِّد مُحَمَّد بن الْحسن بن عبد الله الظفري ثمَّ الصنعاني
ولد بعد سنة ١١٧٠ سبعين وَمِائَة وَألف فَأخذ عَن أَبِيه وَعَن شَيخنَا السَّيِّد الْعَلامَة عبد الْقَادِر بن أَحْمد وَعَن السَّيِّد الْعَلامَة شرف الدَّين بن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن إسحاق وَعَن آخرين وبرع فِي الْعُلُوم الإلهية وشارك فِي غَيرهَا وَله فهم جيد وَإِدْرَاك قوي وسمت حسن وعقل رصين وَبعد موت وَالِده اشْتغل بِالسَّفرِ كل عَام إِلَى بَلْدَة أصاب والبقاء هُنَالك بعض