والطعن فِي كتب خصومهم فَمن نظر إِلَيْهِ بِعَين التَّحْقِيق وجده طَعنا على الشَّرِيعَة وثلبا لِلْإِسْلَامِ وتشكيكا فِي الدَّين وواضعه لَا شك أَنه بعض متزندقة الرافضة
وَمن الْغَرِيب أَنه صَار يتداوله جمَاعَة من جهلة الشِّيعَة فِي هَذِه الْأَزْمِنَة فإنالله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون
مُحَمَّد بن الْحسن بن أَحْمد الحيمي الكوكباني القاضي الأديب
كَانَ قَاضِيا بكوكبان وَله نظم منسجم فَمِنْهُ القصيدة الَّتِى مطْلعهَا
(نعم هَذِه أنفاس عرف الصِّبَا النجدي ... سرت فطوت من أرضها شقة الْبعد)
وَله قصيدة أُخْرَى مطْلعهَا
(نسمَة اهدت لقلبى نفسا ... حِين زارتني وَمَرَّتْ غلسا)
وَله شعر كثير وَقد ترْجم لَهُ صَاحب نسمَة السحر
وَحكى عَنهُ أَنه أخبرهُ فِي شَوَّال سنة ١١١١ أَنه كَانَ بشبام رجل يتظاهر بعشق أمْرَأَة وَهُوَ مَشْهُور بالشطارة والإقدام وَكَانَ لَا يزَال يجْتَمع بهَا وَلَا تقدر أن تمْتَنع مِنْهُ لشدَّة بطشه مَتى أرادها وَاتفقَ أَنه كَانَ فِي أَيَّام الْحَصاد يحرس زرعا لَهُ فِي بَيت لَهُ لطيف بِظَاهِر شبام وَقد خلا بِتِلْكَ الْمَرْأَة بِاللَّيْلِ وَهُوَ لَيْلَة النّصْف من شعْبَان الْمَشْهُورَة بِالْبركَةِ فَلَمَّا هدأت الْعُيُون سمع أهل شبام صَوتا يشبه صَوت الصاعقة قَالَ صَاحب التَّرْجَمَة وَأَنا مِنْهُم فَفَزعَ النَّاس وخافوا خوفا شَدِيدا وصعدوا السطوح وَإِذا الحرس يتبادرون إِلَى بَيت ذَلِك الرجل وهم يَقُولُونَ إنه انقض كَوْكَب عَظِيم وَله صَوت عَظِيم ماسمع بِمثلِهِ إِلَى بَيته فَلَمَّا وصلوا إِلَيْهِ وجدوا الْبَيْت قد صَار كوم تُرَاب وَالرجل فِيهِ وهم لَا يعلمُونَ بمبيت الْمَرْأَة مَعَه قَالَ صَاحب التَّرْجَمَة فأرسلوا إِلَيّ لأحضر على الْحفر عَنهُ وَكنت قَاضِيا فَحَفَرُوا عَنهُ إِلَى الصَّباح حَتَّى ظهر لَهُم وَهُوَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute