يسمع بِمثل هَذِه الطَّرِيقَة لأحد قبل صَاحب التَّرْجَمَة كَمَا يدل على ذَلِك كَلَام من ترْجم لَهُ من معاصريه وَمَات فِي رَمَضَان سنة ٧٣٧ سبع وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة وَحكى الذهبي أَنه كَانَ فِي عَافِيَة فَأرْسل إِلَى من حوله أَنه عرض أَمر مُهِمّ وَأَنَّهُمْ يحْضرُون فَحَضَرُوا فَدخل خلوته فَأَبْطَأَ فطلبوه فوجدوه مَيتا رَحمَه الله
السَّيِّد مُحَمَّد بن عبد الله بن الْحُسَيْن ابْن الإِمَام الْقَاسِم بن مُحَمَّد
ولد بِمَدِينَة ذمار وَأخذ علم الْفُرُوع عَن أَهلهَا ثمَّ انْتقل إِلَى صنعاء وَقَرَأَ فِي فنون عدَّة وانتهت إِلَيْهِ رياسة الْفتيا بهَا وَصَارَ أحد أكَابِر آل الإِمَام المنظور إِلَيْهِم فِي الْعلم والرياسة وجلالة الْقدر وَلما كَانَ إِلَى دولة الإِمَام المتَوَكل على الله الْقَاسِم بن الْحُسَيْن خرج عَن طَاعَته جمَاعَة من أكَابِر آل الإِمَام وَكَانَ صَاحب التَّرْجَمَة عظيمهم وزعيمهم والمؤهل للخلافة فيهم فَخرج مَعَهم مَعَ كَون الإِمَام محسنا إِلَيْهِ مكرما لَهُ مُعظما لشأنه وَلما بلغ إِلَى بِلَاد أرحب حصل الِاخْتِلَاف بَينه وَبَين الخارجين مَعَه وأفصحوا لَهُ بِمَا يدل على أَنهم قد رشحوا غَيره للخلافة فتأسف على مُفَارقَته لأوطانه والتهب لذَلِك وَمرض فَمَاتَ هُنَالك وَكَانَ ذَلِك فِي سنة ١١٣٦ سِتّ وَثَلَاثِينَ وَمِائَة وَألف وَله نظم حسن فَمِنْهُ القصيدة الَّتِى طارح بهَا القَاضِي على العنسي مطْلعهَا