٨٢٣ - ثَلَاث وَعشْرين وثمان مائَة
السَّيِّد النَّاصِر بن مُحَمَّد بن اسحاق بن المهدى احْمَد ابْن الْحسن ابْن الإِمَام الْقَاسِم بن مُحَمَّد
ولد تَقْرِيبًا بعد سنة ١١٥٠ خمسين وَمِائَة وَألف وَله تعلق بالأدب تَامّ كتعلق أهل هَذَا الْبَيْت الشريف فَإِن آل اسحق بن الْمهْدي لَا يَخْلُو كل وَاحِد مِنْهُم من فَضِيلَة فغالبهم جَامع بَين الْعلم وَالْأَدب والقليل لَا يَخْلُو عَن أَحدهمَا وَمن نظم صَاحب التَّرْجَمَة مَا كتبه إِلَى مهنئا بأعراس وَهُوَ
٣٣ - (يَا وحيد الْعَصْر لَا ... فَارَقت مَا عِشْت ارتياحك)
(وَجرى السعد بِمَا ... تهوى وأعطاك اقتراحك)
(بصباح الْعرس فانعم ... أسعد الله صباحك) وَكتب إِلَى قصيدة مطْلعهَا
(تَحِيَّة ود مَا الغوالي وَعرفهَا ... بأعطر مِنْهَا وهي فواحة الْعطر)
(تأرج أرجاء هى الطّيب انما ... أَتَت بمراعاة النظير من النشر)
(وتسمو إِلَى سامي مقَام مُحَمَّد ... لتظفر من تَقْبِيل أنمله الْعشْر)
(وحيد الْعلَا عز الشَّرِيعَة وَالْهدى ... وزينة أَرْبَاب الْفَضَائِل فِي الْعَصْر)
(إمام عُلُوم سعدها وشريفها ... وفاضلها المربى فخارا على الْفَخر)
وهي أَبْيَات طَوِيلَة وأجبت عَلَيْهِ بِأَبْيَات مطْلعهَا
(على الْبر نجل الْبَحْر مني تَحِيَّة ... تضوع من نشر تأرج من بشر)
وَهُوَ الْآن فِي الْحَيَاة وَله ميل إِلَى الخمول مَعَ حسن أخلاق ولطافة طباع وَحسن محاضرة ومروة ثمَّ مَاتَ فِي شهر شعْبَان سنة ١٢٢٠ عشْرين وَمِائَتَيْنِ وَألف