ذكره وَله مؤلفات مِنْهَا الرسَالَة الكلامية وشعره حسن فَمِنْهُ الأبيات الَّتِى مطْلعهَا
(غُصْن نقا فِي الْقُلُوب يَنْعَطِف ... يُثمر بَدْرًا بقله هيف)
وَله قصيدة أُخْرَى مطْلعهَا
(نعم نفحة من حاجر نفحة الْمسك ... وأوصل مكوي الحشا شادن التّرْك)
وَله شعر كثير وَلَيْسَ بالشهير وَقد تَرْجمهُ صَاحب نسمَة السحر وَلم يذكر تَارِيخ وَفَاته لِأَنَّهُ من معاصريه
مُحَمَّد بن حَمْزَة الدمشقي ثمَّ الرومي الْمَعْرُوف بِابْن شمس الدَّين
الشَّيْخ الْعَارِف بِاللَّه ولد بِدِمَشْق ثمَّ ارتحل مَعَ وَالِده إِلَى الروم وَقَرَأَ على علمائها حَتَّى صَار مدرسا بِبَعْض مدارسها ثمَّ مَال إِلَى التصوف فخدم الْحَاج بيرام ثمَّ خدم الشَّيْخ زين الدَّين الخافي رَحل إِلَيْهِ إِلَى حلب ثمَّ عَاد إِلَى خدمَة الشَّيْخ الأول فَحصل عِنْده الطَّرِيقَة وَصَارَ مَعَ كَونه طَبِيبا للقلوب طَبِيبا للأبدان فَإِنَّهُ اشْتهر أَن الشجر كَانَت تناديه وَتقول أَنا شِفَاء من الْمَرَض الفلاني ثمَّ اشتهرت بركته وَظهر فَضله حَتَّى إن السُّلْطَان مُحَمَّد خَان سُلْطَان الروم لما أَرَادَ فتح الْقُسْطَنْطِينِيَّة دَعَاهُ للْجِهَاد فَقَالَ صَاحب التَّرْجَمَة للسُّلْطَان سيدخل الْمُسلمُونَ القلعة فِي يَوْم كَذَا فجَاء ذَلِك الْوَقْت الَّذِي عينه لفتح القلعة فَحصل مَعَ بعض أَصْحَابه فزع شَدِيد من السُّلْطَان على الشَّيْخ إِذا لم يَصح الْخَبَر فَذهب إِلَيْهِ فِي تِلْكَ الْحَال فَوَجَدَهُ فِي خيمته سَاجِدا على التُّرَاب مَكْشُوف الرَّأْس وَهُوَ يتَضَرَّع ويبكي فَرفع رَأسه وَقَامَ على
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute