للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِلَى مصر فَوَقَعت على عسكرة كسرة عَظِيمَة وَقتل مِنْهُم من لَا يُحْصى وَكَانَ ذَلِك في سنة ٧٠٣ وَلما بلغ ذَلِك غازان حصل لَهُ غم شَدِيد كَانَ سَبَب مَوته كَمَا قَالَ ابْن حجر فَمَاتَ في شهر شَوَّال سنة ٧٠٣ ثَلَاث وَسَبْعمائة

قَالَ الذهبي كَانَ شَابًّا عَاقِلا شجاعاً مهيباً مليح الشكل مَاتَ وَلم يتكهل واشتهر أَنه سم في منديل يمسح بِهِ بعد الْجِمَاع فتعلل وَهلك انْتهى

وَقد امتحن أهل الشَّام بِهَذَا على رَأس الْقرن السَّابِع كَمَا امتحنوا هم وغالب بِلَاد الإسلام بجده الْأَعْلَى على رَأس الْقرن السَّادِس وكما امتحنوا بتيمورلنك على رَأس الْقرن الثَّامِن وَكلهمْ من التتار وَالْحكم لله الْقَادِر الْمُخْتَار

السَّيِّد غَالب بن مساعد شرِيف مَكَّة وأميرها

عِنْد تَحْرِير هَذِه الأحرف ولي الْإِمَارَة بعد أَبِيه مساعد أَخُوهُ سرُور ابْن مساعد الذي طَار صيته في الْآفَاق وَبلغ من الْمجد والسعي في أَعمال الْخَيْر وتأمين السبل مَا لم يبلغ إِلَيْهِ أحد من آبَائِهِ وَلَقَد كَانَت أَحَادِيث الوافدين لِلْحَجِّ إِلَى بَيت الله الْحَرَام تخبر عَنهُ بأخبار تسر الْقُلُوب وتشنف الأسماع وَتَروح الطباع وَكَانَ عَظِيم السطوة شَدِيد الصولة قامعاً للْفَسَاد رَاعيا لمصَالح الْعباد كثير الْغَزْو لمردة الْأَعْرَاب الَّذين يتخفطون النَّاس في الطرقات ثمَّ مَاتَ في شهر رَجَب سنة ١٢٠٢ اثْنَتَيْنِ ومايتين وَألف وَقَامَ مقَامه أَخُوهُ عبد الْمعِين ثمَّ رغب عَن الْأَمر لصَاحب التَّرْجَمَة بعد أَيَّام يسيرَة من ولَايَته فَقَامَ بِهِ هَذَا أتم قيام وَهُوَ الْآن فِي سن الشَّبَاب حَسْبَمَا نَسْمَعهُ من الْحجَّاج وَله شغلة عَظِيمَة بِصَاحِب نجد عبد الْعَزِيز بن سعود المستولي الْآن على الْبِلَاد النجدية وَغَيرهَا مِمَّا هُوَ مجاور لَهَا وَكَثِيرًا مَا يجمع صَاحب التَّرْجَمَة

<<  <  ج: ص:  >  >>