وَمن جملَة مَا ذكره فِيهِ أن أحسن الْأَدْوِيَة لأهل الْيمن مُطلقًا الأطر يقل الْأَصْغَر وَأَنه مُوَافق للْأَرْض وَالله اعْلَم وَمَات سنة ١٠٨٨ ثَمَان وَثَمَانِينَ وَألف وَلما مرض طلب بطيخا وَكَانَ يَقُول إن جَاءَ الْبِطِّيخ عَاشَ مُحَمَّد صَالح سنة فَمَا جَاءَ إِلَّا بعد مَوته
مُحَمَّد بن صَالح بن مُحَمَّد بن احْمَد بن صَالح بن أبي الرِّجَال
قد تقدم تَمام نسبة فِي تَرْجَمَة جد أبيه وَهُوَ أحد أَعْيَان الْعَصْر وأوحد أدبائه ولد سنة ١١٤٦ سِتّ وَأَرْبَعين وَمِائَة وَألف وَأخذ الْعلم عَن جمَاعَة من أَعْيَان ذَلِك الْعَصْر وَمِنْهُم أَخُوهُ الْعَلامَة أَحْمد بن صَالح الْمُتَقَدّم ذكره وَمهر فِي الْأَدَب فنظم الشّعْر الْفَائِق وَله يَد طولى فِي حفظ الْأَشْعَار وَالْأَخْبَار والظرائف واللطائف والماجريات لَا يسمع شخصا يحْكى حِكَايَة من أي نوع كَانَت إلا وَجَاء بأمثالها