ووالد صَاحب التَّرْجَمَة هُوَ أحد أكَابِر عُلَمَاء صنعاء المفيدين لَا سِيمَا فِي علم الْفُرُوع وَله مصنفات مِنْهَا حَاشِيَة شرح الأزهار الْمَشْهُورَة وَمِنْهَا شرح على الثَّلَاثِينَ المسئلة وَقد تخرج بِهِ غَالب أهل عصره فِي علم الْفِقْه وَمن مشايخه وَالِده والعلامة مُحَمَّد بن عز الدَّين الْمُفْتى والقاضي أَحْمد بن معوضة الجربي والفقيه إِبْرَاهِيم بن يحيى حميد والفقيه أَحْمد الضمدي وَالسَّيِّد حسن بن شمس الدَّين جحاف وَعبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد الحيمي وَعبد الهادي ابْن أَحْمد الحسوسة
ومولده لَيْلَة الْجُمُعَة ثَالِث وَعشْرين جُمَادَى الأولى سنة ٩٨٧ سبع وَثَمَانِينَ وَتِسْعمِائَة بِمَدِينَة ذمار وَتُوفِّي يَوْم السبت لعشرين خلت من جُمَادَى الأولى سنة ١٠٦٠ سِتِّينَ وَألف بِصَنْعَاء وَقد تَرْجمهُ صَاحب مطالع البدور تَرْجَمَة وافية
الإِمَام المهدي مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْحسن ابْن الإِمَام الْقَاسِم بن مُحَمَّد
ولد فِي سنة ١٠٤٧ سبع وَأَرْبَعين وَألف فِي سَابِع جُمَادَى الْآخِرَة مِنْهَا وَكَانَ بعد موت وَالِده أحد الرؤساء الأكابر فِي الديار اليمنية وَولى الْخلَافَة بعد موت الإِمَام الْمُؤَيد بِاللَّه مُحَمَّد بن المتَوَكل على الله إِسْمَاعِيل بعد نزاع شَدِيد وحروب طَوِيلَة وَاجْتمعَ لحربه جَمِيع أكَابِر سَادَات الْيمن من أَقَاربه وَغَيرهم وحصروه وكادوا يحيطون بِهِ وبمن مَعَه فَخرج إِلَيْهِم بِمن مَعَه من الأجناد وهم الْيَسِير فَهَزَمَهُمْ وَأسر جمَاعَة من أكابرهم وشرد آخَرين ودانت الْيمن وَصفا لَهُ الْوَقْت وَلم يبْق لَهُ مُخَالف إلا قهره ونازعه بعد ذَلِك جمَاعَة فَغَلَبَهُمْ وسجنهم كالسيد يُوسُف بن المتَوَكل وكالسيد حُسَيْن بن