الإِمَام المهدي مُحَمَّد بن المطهر بن يحيى بن المرتضى بن المطهر بن الْقَاسِم بن المطهر بن علي بن النَّاصِر بن الهادي يحيى بن الْحُسَيْن
بُويِعَ بالخلافة عِنْد موت وَالِده سنة ٦٩٠ وافتتح مَوَاضِع مِنْهَا عدن أبين وَله علم وَاسع يدل على ذَلِك مُصَنفه الذي سَمَّاهُ الْمِنْهَاج الجلي فِي فقه زيد بن على وَمن مصنفاته عُقُود العقيان فِي النَّاسِخ والمنسوخ من الْقُرْآن والسراج الْوَهَّاج فِي حصر مسَائِل الْمِنْهَاج وَالْكَوَاكِب الدرية شرح الأبيات البدرية قَالَ صَاحب الإفادة فِي سيرة الْأَئِمَّة السَّادة وَلم يقل بإمامته أَكثر شيعَة زَمَانه قَالَ فِي كاشف الْغُمَّة وَاعْلَم وفقك الله أَن عُلَمَاء الظَّاهِر تحاملوا عَلَيْهِ وأنكروا فَضله حَتَّى إن بعض أفاضلهم كَانَ يَقُول لَا فرق بَينه وَبَين صَاحب ظفار مَعْنَاهُ فِي الظُّلم وَأَن مقْعدا ركب دَابَّة وَجِيء بِهِ إِلَيْهِ فَمسح عَلَيْهِ فشفاه الله تَعَالَى من فوره فَبلغ ذَلِك أهل الظَّاهِر فَقَالُوا هَذِه عِلّة تَزُول بالهزهزة فَلَمَّا ركب الدَّابَّة زَالَت الْعلَّة وَكَانَت بَينه وَبَين سلاطين الْيمن بني رَسُول وقعات كَثِيرَة
وَملك آخر الْأَمر صنعاء وَكَانَ وَفَاته فِي حصن ذي مرمر وَنقل إِلَى صنعاء ومشهده فِي جَامعهَا قريب من قبر السَّيِّد يحيى صَاحب الياقوتة والجوهرة وَمَوته بعد السَّابِعَة فَلهَذَا ذكرته ثمَّ وقفت على تَارِيخ مَوته فِي طَبَقَات السَّيِّد إِبْرَاهِيم بن الْقَاسِم ابْن الْمُؤَيد قَالَ إنه مَاتَ فِي ذي مرمر لثمان بَقينَ من ذى الْحجَّة سنة ٧٢٨ ثَمَان وَعشْرين وَسَبْعمائة قَالَ وَكَانَت دَعوته سنة ٧٠١ وَهَذَا يُخَالف مَا تقدم وأرخ مَوته يحيى بن الْحُسَيْن بن الْقَاسِم فِي أنباء الزَّمن سنة ٧٢٩ وَذكر لَهُ وقائع كَثِيرَة وافتتاح حصون عديدة من جُمْلَتهَا ذي مرمر وافتتاح مدن من جُمْلَتهَا صنعاء