مُسْند أَحْمد والمقصد الأحمد فِي ختم مُسْند أَحْمد وأسنى المناقب فِي فضل علي بن أبي طَالب والجوهرة فِي النَّحْو وَغير ذَلِك وَكَانَ تصنيفه لهَذِهِ المصنفات فِي الْجِهَات الَّتِى تقدم ذكرهَا وَقد تفرد بِعلم القراآت فِي جَمِيع الدُّنْيَا ونشره فِي كثير من الْبِلَاد وَكَانَ أعظم فنونه وَأجل مَا عِنْده وَمَات بشيراز يَوْم الْجُمُعَة خَامِس ربيع الأول سنة ٨٣٣ ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وثمان مائَة
وَحكى صَاحب الشقائق النعمانية فِي عُلَمَاء الدولة العثمانية أَن صَاحب التَّرْجَمَة لما وصل هُوَ وتيمور إِلَى سَمَرْقَنْد عمل تيمور هُنَالك وَلِيمَة عَظِيمَة وَجعل على يسَاره أكَابِر الْأُمَرَاء وعَلى يَمِينه الْعلمَاء فَقدم صَاحب التَّرْجَمَة على السَّيِّد شرِيف الجرجانى الْمُقدم ذكره فعوتب فِي ذَلِك فَقَالَ فَكيف لَا أقدم رجلا عَارِفًا بِالْكتاب وَالسّنة
السَّيِّد مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد ابْن عبد الله بن فَهد التقي الهاشمي العلوي الأصفوني
ثمَّ المكي الشافعي الْمَعْرُوف كسلفه بِابْن فَهد ولد فِي عَشِيَّة الثُّلَاثَاء خَامِس ربيع الثاني سنة ٧٨٧ سبع وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة بأصفون من صَعِيد مصر ثمَّ انْتقل بِهِ أَبوهُ إِلَى مَكَّة فحفظ بهَا مختصرات وَسمع الْكثير على مَشَايِخ بَلَده والقادمين إِلَيْهَا وَكتب عَمَّن دب ودرج وَكَانَ من جملَة من أَخذ عَنهُ المراغي وَأَبُو الْيمن الطبري وَسمع بِالْمَدِينَةِ عَن أَهلهَا وَدخل الْيمن فلقي أكابرها كالمجد صَاحب الْقَامُوس وَسمع مِنْهُ وَمن غَيره وبرع فِي الحَدِيث وفَاق أقرانه وَصَارَ الْمعول عَلَيْهِ فِي هَذَا الشَّأْن بِبِلَاد الْحجاز قاطبة وانتفع بِهِ النَّاس وَألف مؤلفات مِنْهَا الباهر الساطع من سيرة ذي الْبُرْهَان الْقَاطِع وَفِي سيرة الْخُلَفَاء والملوك فِي مجلدين وَكَذَا فِي أذكار
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute