ابْن يُوسُف الثقفي الذي صَار أشهر أهل الْملَّة الإسلامية بالظلم ويصفه بالأوصاف المادحة المرغبة للسلوك في مسلكه وناهيك بِهَذَا وَكفى لَهُ وَلَا يستنكر المطلع على هَذِه التَّرْجَمَة مناقضة أَولهَا لآخرها فَإِن الرجل انْسَلَخَ عَمَّا كَانَ فِيهِ بالمرّة وتخلق بأخلاق يتحاشى عَن التخلق بهَا أهل الْجَهْل والسفه والوقاحة وَمَا ذكرت هَهُنَا إلا حَقًا كَمَا أَنى مَا ذكرت في أول التَّرْجَمَة إِلَّا حَقًا وَلَكِن اخْتلفت الْأَحْوَال فَاخْتلف الْمقَال وَبعد مضي قريب سنتَيْن من خلَافَة مَوْلَانَا الإِمَام المهدي أودعهُ الْحَبْس وتشفعت لَهُ فأطلق وأبعده من حَضرته فَالله يُصْلِحنَا ويصلحه
لطف الله بن مُحَمَّد الغياث بن الشجاع بن الْكَمَال ابْن دَاوُد الظفيري اليماني
الْعَلامَة الشهير الْمُحَقق الْكَبِير تَرْجمهُ صَاحب مطلع البدور وَلم يذكر لَهُ شُيُوخًا وَلَا مولدا وَلم أَقف أَنا على ذَلِك وَلَعَلَّه اسْتَفَادَ تِلْكَ المعارف المحققة فِي رحلته إِلَى مَكَّة واستقراره هُنَالك فَإِنَّهُ لم يكن بِالْيمن إذ ذَاك من يبلغ في