تَحْقِيق علم الْمعَانى وَالْبَيَان وَالْأُصُول والنحو الصّرْف إِلَى دَرَجَته فضلا عَن أَن يكون شَيخا لَهُ وَقد تبحر في جَمِيع المعارف العلمية وصنف التصانيف المقبولة كشرح الشافية لِابْنِ الْحَاجِب فى الصّرْف فانه شرحها شرحا مُخْتَصرا نفيسا اشْتغل بِهِ الطّلبَة من عصره إِلَى الْآن وَقد لخص فِيهِ شرح الرضي على الشافية وَاعْتمد كثيرا على شرح الجاربردي
وَمن مصنفاته المقبولة حَاشِيَته لشرح التَّلْخِيص الْمُخْتَصر للسعد فإنها حَاشِيَة مفيدة لخصها من حواشى الْمُخْتَصر كحاشية الخطائى والسمرقندى وَمن حواشى المطول كحاشية الشريف والشلبي والسمرقندي أَيْضا وَكَانَ يحرر مَا يحررونه من الاعتراضات على ألفاظ الشرحين ويجيب عَنْهَا بِمَا يجيبون ويبالغ في الِاخْتِصَار وَلَا يأتي بِكَلَام من لَدَيْهِ إلا فِي أندر الْحَالَات وأقلها
وَله كتاب الإيجاز فِي الْمعَانى وَالْبَيَان لخصه من التَّلْخِيص للقزويني وَلكنه حذف مَا وَقع عَلَيْهِ الِاعْتِرَاض من شراحه وَأهل الحواشي وأبدله بِعِبَارَة لَا يرد عَلَيْهَا مَا أوردوه وَبَالغ في الِاخْتِصَار من دون إهمال لما تَدْعُو إِلَيْهِ الْحَاجة مِمَّا في الأَصْل وَقد شَرحه وَلم أَقف على الشَّرْح ثمَّ وقفت عَلَيْهِ بعد أَيَّام وَهُوَ شرح مُخْتَصر مُفِيد ثمَّ شَرحه السَّيِّد الْعَلامَة زيد بن مُحَمَّد بن الْحسن بن الْقَاسِم كَمَا تقدم في تَرْجَمته شرحا نفيسا جدا وَاعْتمد فِيهِ على حَاشِيَة صَاحب التَّرْجَمَة الْمُتَقَدّم ذكرهَا وَله شرح على الْفُصُول اللؤلؤية لِابْنِ الْوَزير وَلم يكمل وَله مُخْتَصر فِي الْفِقْه لخص فِيهِ مَا في الأزهار للْإِمَام المهدي وَحذف بعضه وَزَاد فِيهِ قيودا مفيدة وَله في الطِّبّ يَد قَوِيَّة وَكَذَلِكَ في مثل علم الجفر والزيجات
ويروى أَن صَاحب التَّرْجَمَة كَانَ كثير الْإِنْكَار على مَا يَسْتَعْمِلهُ أهل مَكَّة من اللَّهْو فَوَقع مَعَه مرض من نوع السكتة